أحمد محسنأنا الطفل الخطأ، لقيط أحلام مشبعة بالتعب: أين أرمي نصف وجهي ونصفه الآخر يحدق في خدك بين خلايا العتمة كشجرة أوركيد لم تنضج بعد. الاستسلام لدورة الفصول من أسهل الأشياء. تموت الأوركيد لاحقاً، وأنا أستدير نحو مغارتي. المؤلم في الأمر أني لا أستطيع أن أضاجع شجرة.
ليس للربيع أطراف أمسكه بها، لتشديه ويقترب. فان غوغ ليس حاضراً أيضاً، لكنك سلبته رسوماته. وأنفي أنا، الذي اعتاد قبلك على الكذب، يستلقي على سرير بعيد، يشم رائحة رحيل يتسكع في الأرجاء. أحذف أصابعي من قائمة الجسد الإلكترونية، لأقنع نفسي بأنّ العالم مادة صلبة يمكن التحكم بها. أضغط على زر عشوائي، بعد مغادرتك قاعة الاحتفالات الهامة، أجد نفسي هائجاً كدب: كحولك عالقة في رئتي، وأرغب في البقاء غارقاً في بحيرتك. الجميع يعلم، إلا أنا، أنّ العيش في الإعصارات صعب فعلاً. لطالما كنت إنساناً سيئاً وفق التصنيفات الاجتماعية العادية. لطالما رفضت أن أترك أذني ليأكلها الناس. سأتابع هذا الموت الجميل حتى النهاية.