هاني نعيميعدّ نادي التمثيل، الذي تأسس عام 1966، من أقدم النوادي في جامعة هايكازيان، لكنّه لم يعرض مسرحياته خارج الجامعة قبل 2001. ويهدف النادي إلى تنمية قدرات التمثيل وكل ما يتعلق بتقنيات إعداد المسرحية، إضافة إلى تنظيم عرض مسرحي في نيسان أو أيار من كل عام.
في السنوات الثلاث الأخيرة، استعانت الجامعة بالممثلة سحر عساف في إخراج المسرحيات، ويساعدها أعضاء النادي في الأمور التقنية من تصميم وإضاءة وديكور وغيره. وأقيمت هذا العام ورش عمل تمحورت حول تمارين الارتجال والقدرة على التعبير عن الذات، والعلاج بالدراما لتطوير قدرات الأعضاء في العمل المسرحي، وورشة عمل عن حل النزاعات «للوصول إلى طريقة حوار وتواصل بين الناس وإحلال السلام في المجتمع عبر الفن»، كما قالت مسؤولة النادي ديما متّى (أدب إنكليزي). وتتحدث ديما عن مسرحيات النادي التي تحولت بعد حرب 2006 إلى عروض كوميدية، بعيداً عن السياسة، «قررنا التخفيف عن هموم الناس وإضحاكهم». وبسبب الوضع الأمني، قد يقتصر العرض هذا العام على مشاهد صغيرة أو عرض في الشارع، كما تقول.
وعرضت مسرحيات النادي في مسارح بابل، دوار الشمس ومسرح جامعة القديس يوسف، ما ساعد على جذب فئات مختلفة من جمهور المسرح، غير أهالي الطلاب وأصدقائهم. هذا الجو المسرحي الذي يخلقه النادي في الجامعة، رسم مساراً آخر لحياة الطلاب. تروي ديما بشغف تجربتها مع النادي، فهي عضو فيه منذ ثلاث سنوات، «اكتشفت ذاتي أكثر وأصبح لديّ خبرة، وعند تخرّجي سأدرس المسرح، وأعمل في التمثيل». ديما ليست الوحيدة إذ إنّ آخرين كانوا أعضاءً في النادي وسبقوها إلى الاحتراف المسرحي، كالممثل المسرحي رافي فغالي، الذي كان في النادي لـ6 سنوات. يقول رافي «النادي معبري إلى التمثيل والاحتراف، فهو الذي عرّفني إلى هذا المجال».
طلاب آخرون دخلوا إلى النادي، ولكن الوقت لم يعد يسمح لهم بالمشاركة في أعماله، كآلين كيشيشيان، التي ترى أنّ تجربتها التي استمرت عاماً واحداً فقط «كانت رائعة، فالمسرح يشعرني بحريّة في التعبير».