البقاع ــ أسامة القادريحال أبو سعد التنوري لا تختلف عن حال وليم التنوري، الذي يقدّر جميع أصحاب المقاهي والمسامك، أن خسارته المادية من أكبر الخسائر في المقاهي والمسامك، فالركام ومخلّفات السيل من صخور ضخمة حطمت مقاهي المسامك وأحواضها، وكلها ما زالت تنتظر لتشهد للجان الكشف على مدى الكارثة التي حلّت به.
أما مياه الشفة، فهي الأخرى عادت إلى منازل في قاع الريم، لكن عودة شحيحة للغاية، لا تغني عن «الخزانات» على السطوح. ما جعل الأهالي يتحايلون عليها بتجميعها في خزان في الأسفل، ثم «دفشها» بمحرك ضاغط إلى السطح. أما في زحلة التي وُعدت بعودة مياه الشفة إليها خلال أسبوع، فما زالت المياه مقطوعة عن العديد من أحيائها. وتحاول مؤسسة مياه البقاع التعويض على المنازل بطريقة تقنين المياه وتوزيعها يومياً ساعتين على كل حيّ، ما وفّر مياه الشرب فقط للأهالي، لتبقى مياه الاستخدام على عاتقهم، يشترونها من أصحاب الصهاريج. وفي هذا الخصوص لفت مصدر في مؤسسة مياه البقاع إلى أن إنجاز العمل في الشبكة قد يستغرق أسبوعاً على الأقل.