انتقد اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني «ميثاق الشرف» الذي وقّعته المنظمات الشبابية في الجامعة اللبنانية. وجاء في البيان: «اختلف الزعماء فتحوّلت كليات الجامعة اللبنانية إلى مسرح للمشاكل الطائفية والمذهبية والحزبية». أضاف البيان أنّه بعد مصالحة الزعماء، التقت المنظمات نفسها لتوقّع ميثاق شرف.وسأل البيان إن كان يلزم المنظمات ميثاق شرف «كي لا تتطاحنوا؟... أم أنّ فولكلور التصالح الكاذب أصبح مرضاً معدياً ينتهي بحقنة خطابية من زعيم أكثري أو أقلّي؟».
ورأى البيان أنّه لو كانت المنظمات تمثّل فعلاً قضايا «طلاب جامعة الفقراء، لما كانت كليّات الجامعة مقسّمة إلى مزارع بين الأحزاب»، بل كانت اتفقت على مئات المطالب الطالبية، وكانت عودة اتحاد الطلاب في الجامعة اللبنانية همّها الأساسي.
أضاف البيان أنّه كان على إدارة الجامعة، التي استطاعت جمع «منظمات الانصياع للزعماء»، أن تمعن قليلاً في الميثاق لتعرف أنّها ليست «السلطة الوحيدة المخوّلة إدارة شؤون الجامعة دون سواها»، وإلا لما كان هناك حاجة إلى هذا الميثاق. ورأى البيان أنّه لو تعاطت إدارة الجامعة مع المخلّين بالأمن فيها بصرامة، بعيداً عن وساطات القيادات السياسية، لما كنّا وصلنا إلى يوم يصبح فيه بضع منظمات شبابية مسيّرة هي الحاكم والحكم في الجامعة اللبنانية. وختم البيان: «إنّه زمن الطوائف والمذاهب ومواثيق الشرف والتكاذب والضحك على الذقون... فأهلاً وسهلاً بزمن الانتخابات النيابية!».