ديما شريفانتظر ناشطو وناشطات «لجنة رفاق جورج إبراهيم عبد الله» و«المنظمات الشبابية اليسارية اللبنانية والفلسطينية» أكثر من ساعة اتصال الأسير اللبناني جورج إبراهيم عبد الله من سجنه في فرنسا. انتظروا أمام السفارة الفرنسية في بيروت حاملين لافتاتهم ومرددين هتافات تطالب بالإفراج عنه. لكنّه لم يتصل. «بالتأكيد السلطات الفرنسية منعته رغم أنّه أخذ إذناً مسبقاً للاتصال منذ أسبوعين»، يقول حسن صبرا الذي ألقى كلمة باسم الشباب. وسأل صبرا في كلمته: «ألا تكفيكم 25 عاماً من السجن غير المبرر؟». وأضاف أنّه «اليوم تأتي محاكمة جورج، ومن جديد نقف أمام أبواب سفارتكم ونطالبكم بإطلاق سراحه، معبّرين عن رفضنا المطلق لاحتجازه، ويأتي تعبيرنا بأسلوب ديموقراطي وحضاري، فتصرفوا مع جورج بالمثل». وكان الشباب قد تجمعوا بالعشرات، ارتدوا كوفياتهم وحملوا لافتات كتبوا عليها بالعربية والفرنسية عبارات تطالب بالإفراج عن عبد الله المسجون في فرنسا منذ أكثر من عقدين وانتهت محكوميته في 1999 «دم الثوار تعرفه فرنسا وتعرف أنّه نور وحق، 25 عاماً حان الوقت لتكون بيننا، حرروا جورج إبراهيم عبد الله، جورج سجين الدبلوماسية الفرنسية، لست مهزوماً ما دمت تقاوم». وهتف الشباب بالفرنسية: «صهاينة، فاشيون، أنتم الإرهابيون». وقبل نهاية الاعتصام دخل مندوبان عن الشباب وسلموا أحد موظفي السفارة مذكرة تطالب بالإفراج عن عبد الله. ثم تفرق الشباب على أمل اللقاء بعد أسبوع للغاية نفسها.