صور ــ آمال خليللم يمرّ ربيع جويا بهدوء أمس، على الرغم من عودة الجوّ الجميل إلى أحياء القرية الجنوبية، بعدما فوجئ أهالي القرية بخبر يفيد بوجود «عبوة ناسفة» داخل إحدى السيارات المركونة في البلدة، والتي تعود ملكيّتها إلى أحد أبنائها؛ عثر عليها المواطن علي ف. عند الساعة الثانية والنصف فجراً. أما عن السيارة «المستهدفة»، فهي من نوع هوندا، فضية اللون، كانت متوقفة على مقربة من منزل صاحبها، الذي عثر عليها موضوعة على مقعد السائق مباشرةً. وقد حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان وكشفت على العبوة، كما طمأنت الناس إلى أنها غير معدة للتفجير. وفي هذا الإطار، أكد مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» أن الجسم المشبوه الذي وُجد في السيارة، هو قنبلة يدوية غير معدّة للتفجير. لكن هلع الأهالي أسهم في تضخيم الحادثة، وخصوصاً أن حادثاً مماثلاً وقع منذ شهرين في بلدة المجادل ــ قضاء صور (القريبة من جويا)، وأدى إلى انفجار عبوة كانت موضوعة تحت جرار تعود ملكيته إلى مواطن من آل شحادة.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحب السيارة توارى عن الأنظار بعد ساعات على اكتشافه الأمر، فيما رفض معظم الأهالي التعليق على الحادث، تاركين مهمة الرد على الاستفسارات للتحقيقات التي تتولاها الأجهزة الأمنية. ولم يستبعد أحد الأهالي ممن التقتهم «الأخبار» أن تكون للحادث خلفية انتخابية، متحدثاً عن حرق السيارات الذي يشمل عناصر تيار «الانتماء اللبناني»، فيما استبعد آخرون هذا الرأي في ضوء حديث في القرية مفاده أن ملكية السيارة تعود إلى رجل مقرّب من «حزب الله».