رندة غندورةالرؤوس السوداء مشكلة غالباً ما تشكو منها الشابات، والتخلص منها أمر سهل، إلا أنها تسبب الإزعاج لمن تهتم بالمحافظة على بشرة نضرة وصحية. والسبب الرئيسي لتلك المشكلة هو ازدياد إفراز الدهون من الغدد الصغيرة الملحقة ببصيلات الشعر في مسام جلد الوجه. يسبب إفراز الدهون توسّع المسام، ويتجمع الدهن الفائض في المسام ويصبح سميكاً. بعد ذلك تغلق المسام على الدهون أو الإفرازات. وبما أن رؤوس المسام مفتوحة ومعرضة للهواء، يتأكسد الدهن ويصبح لونه أسود، لذلك، تتكوّن تلك الرؤوس الصغيرة السوداء.
البشرة الدهنية والمختلطة أكثر تعرضاً لهذه الحالة من البشرة الجافة. ومن المعلوم أن أكثر غدد الدهون كثافة تتركز في منطقة الجبهة والأنف والذقن. وغالباً ما تغلق المسام الصغيرة على الأنف بالأوساخ والجزئيات الصغيرة من الغبار، وهي الأكثر حاجة إلى عملية تطهير دائمة.
يمكنك تنظيف المسام المغلقة، والمقصود بها «الرؤوس السوداء» عند خبيرة العناية بالبشرة، ويمكنك كذلك التخلص منها بالضغط عليها بعد حمّام بخار أو بعد الحمام العادي بالمياه الدافئة، على أن يكون الضغط بطريقة لطيفة مع استخدام المحارم الورقية بدل الأصابع، مع الحذر الشديد من استخدام الأظفار، ما يسمح بخروج مادة صلبة من داخل تلك المسام المسدودة بشدة. إذا تمّت عملية إزالة الرؤوس السوداء بهذه الطريقة فلن تعاني البشرة من تكوين البثور. بعد عملية التنظيف، قومي مباشرة بغسل الوجه بالماء البارد لإغلاق المسام، واحرصي على غسل وجهك على الأقل ثلاث مرات كل يوم بالصابون المعالج، ومن الأفضل أن تستعملي الماء المعقم لتنظيف الجلد.
من جهة أخرى، يمكنك اتّباع بعض الخطوات الوقائية لتجنيب البشرة هذا النوع من المشاكل، وذلك من خلال شرب الماء بكثرة لإكساب البشرة النضارة والحيوية، واستعمال الكريم المرطب المناسب والمغذي للبشرة قبل وضع المكياج. والأهم عدم الإكثار من استعمال العطور، وأخيراً المواظبة على عملية تقشير البشرة أو «البيلينغ»، المساعدة على إزالة الخلايا الميتة لتستعيد البشرة قدرتها على التنفس والانتعاش.