صيدا ـــ خالد الغربيداخل المخيم تقول الطفلة الفلسطينية فرح سليمان الحاج (6 سنوات) «عمو بحب المدرسة بس فزعانة يصير شي وصوت الانفجار مبارح وجعلي دينتي (أذني)». حذر فرح يشاطرها فيه العديد من تلامذة المدارس وذويهم، الذين امتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدرسة، خصوصاً أن عدداً من التلامذة يفد من خارج المخيم. هنا، كثر اعتبروا الاغتيال رسالة «تطال الواقع الفلسطيني برمته» كما تقول مريم زبيب التي لا تخشى على المية ومية، لكن «أن تكون العملية مقدمة لتوترات مقبلة».
أما في عين الحلوة المزدحمة بحرس الشخصيات المجتمعة للتأكيد على وحدة المواقف، وعلى وقع مآذن راحت تصدح بآيات الذكر الحكيم، عاش أبناء المخيم حالة ذهول. «رسالة دموية بالغة العنف» كما يقول بائع القهوة محمد الحسن وهو يرى أنها «تستهدف جر المخيمات إلى فتنة داخلية لن ندعها تمر». أما محمود الموعد فيقول إنه «غير قلق لأن الدم الذي سال وحّدنا والوفاء لدم مدحت ورفاقه يكون بتفويت الفرصة على من يهدفون لإشعال المخيمات تمريراً لمشروع التوطين».