صيدا ــ خالد الغربيادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على مجهولين بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والقيام بأعمال إرهابية وتفجير عبوة في محلة المية والمية أدت إلى مقتل 4 أشخاص، بينهم مساعد ممثل منظمة التحرير في لبنان اللواء كمال مدحت، وإلحاق أضرار بالسيارات والممتلكات، سنداً إلى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. وأحال الادعاء على قاضي التحقيق العسكري الأول.
وفي الإطار ذاته، تتابع فصيلة صيدا التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال مدحت، فيما كلّف القاضي صقر خبيراً عسكرياً الكشف على مكان التفجير وتنظيم تقرير عن الواقع. وأجرى أفراد من الدفاع المدني أمس عملية مسح واسعة للمنطقة التي وقع فيها الانفجار، وشملت سطوح المباني المحيطة بمسرح الجريمة. وتمكّن هؤلاء الأفراد من جمع بعض أشلاء الضحايا التي تناثرت في اتجاهات مختلفة.
لكن وقوع الانفجار في منطقة خالية أمنياً (تقع بين حاجزي الجيش اللبناني والكفاح المسلح الفلسطيني عند مدخل المخيم)، قد يكون سهّل عملية قيام بعض الفتية بجمع أجزاء من سيارة مدحت لبيعها كخردة بعيداً من نظر أيّ من المسؤولين، إذ إن أي حراسة أمنية لم توضع على مسرح الجريمة.
وقد استعاد مخيم المية ومية حياته الطبيعية أمس، وشهدت شوارعه كما الطريق إليه حركة اعتيادية بعدما رُفعت سيارة مرافقي مدحت من الحفرة التي أحدثها الانفجار. وفي السياق ذاته، عقدت القوى والفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة اجتماعاً لها في مقر قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد منير المقدح، جرى التأكيد في بيان صدر إثره أن الرد على عملية الاغتيال «التي تحمل بصمات إسرائيلية واضحة» يكون بتوحيد الصف الفلسطيني.