الصقيع يلتهم سودانيَّين دخلا لبنان خلسةوجد مواطنون أمس السوداني محمد ص. يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي حالة لاوعي، بالقرب من المستشفى اللبناني الفرنسي في مدينة زحلة. كذلك عُثر إلى جانبه على جثتين.
وسارعت القوى الأمنية إلى إدخال محمد إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، حيث أجريت له الإسعافات الأولية، ومن ثم نُقل إلى مخفر درك المعلقة ــ في زحلة، بعدما استعاد وعيه، حيث باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها. في المقابل، حضرت الأدلة الجنائية إلى المكان وبدأت تحقيقاتها في حادثة «تجمّد» السودانيَّين (كمّا دلت ملامحهما في البداية)، وتبيّن في تقرير الطبيب الشرعي، أن أسباب الوفاة ناتجة من تعرضهما لموجة صقيع، أدت إلى تصلب في الشرايين وتوقف عمل الدورة الدموية.
وعلمت «الأخبار» أن إحدى الجثتين عائدة للمواطن السوداني مصطفى آدم محمد شريف (37 عاماً)، الذي عُثر بحوزته على جواز سفر سوداني دلّ على اسمه، إضافة إلى بطاقة عسكرية (صادرة عن وزارة الدفاع السودانية) تحوي رسمه الشمسي، فيما لم يُعثَر على أي أوراق ثبوتية تثبت هوية صاحب الجثة الثانية، إلا أن الطبيب الشرعي رجّح أن يكون في العقد الثالث من العمر. ولفت مسؤول أمني «الأخبار» إلى أن الحادثة يمكن أن تكون قد حصلت خلال دخول السودانيين إلى لبنان بطريقة غير مشروعة، وقد يكون المهربون هم من نقلوهم إلى أمام المستشفى.

«هيومن رايتس ووتش»: أين اختفى عبود؟
طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية والمركز اللبناني لحقوق الإنسان، في بيان وُزع على وسائل الإعلام أمس، السلطات اللبنانية بالكشف عن مصير نوار عبود «الذي اختفى قبل ثلاثة أشهر، إثر توقيفه من استخبارات الجيش في طرابلس».
ولفتت المنظمة إلى أن «لدى طلب النيابة العامة معلومات عن عبود، ذكرت استخبارات الجيش في 11 شباط/ فبراير 2009 أنها أخلت سبيله في 25 كانون الأول 2008، لكنه لم يُشاهد منذ ذلك الحين». وذكر بيان هيومان رايتس واتش أن عبود هو أحد المعارضين السوريين.

سرقة بلدية عربصاليم
دخل مجهولون خلال ليل أول من أمس إلى مبنى بلدية عربصاليم ــ قضاء النبطية، بواسطة الكسر والخلع، حيث سرقوا خزنة البلدية التي تحوي مبلغاً من المال قدّرته وكالات الأنباء بتسعة ملايين ليرة لبنانية، وفروا إلى جهة مجهولة. وتقدم رئيس بلدية عربصاليم علي حطاب، صباح أمس، بشكوى ضد مجهول إلى فصيلة درك جباع، التي فتحت تحقيقاً في الموضوع، وتفقدت دورية من مخفر جباع مبنى البلدية. كذلك عملت الأدلة الجنائية على رفع البصمات للتوسع في التحقيق.
(الأخبار)