ديما شريفمحمد بوعلاق، محمد السوداني، توفيق اللواتي، أيمن الجعبيري وعلي بوزوزية. خمسة طلاب جامعيين تونسيين يواصلون منذ 11 شباط الماضي إضراباً عن الطعام في مقرّ «الاتحاد العام لطلبة تونس». السبب: طردهم من كلياتهم ومنعهم من العودة إلى الدراسة لنشاطهم النقابي في الاتحاد، وخصوصاً أنّ معظم هؤلاء الطلاب من خلفيات يسارية وشيوعية.
يخوض الطلاب التونسيون معركة منع اتحاد الطلبة من الانقسام والتشرذم، الذي تسعى إليه السلطة التونسية. ويعمل الاتحاد على رصّ صفوف الطلاب، وهو ما حصل في الإضراب العام الذي دعا إليه في السادس والعشرين من شباط الماضي.
وطُرد بوعلاق، السوداني واللواتي على خلفية نشاط نقابي في الاتحاد، فيما طُرد الجعبيري بتهمة تعطيل سير الامتحانات وتنظيم اجتماعات عامة من دون رخصة. أما بوزوزية فانضم إلى الإضراب عن الطعام لنصرة شقيقه قيس الذي طرد من جامعته وسجن على خلفية نشاطه الطلابي في الاتحاد. ومنذ بداية الإضراب عن الطعام نُقل المضربون مرات عدة إلى المستشفى لتدهور حالتهم الصحية.
والقضية ليست جديدة، إذ يخوض الطلاب معركة مع السلطة منذ أكثر من سنتين، فسُجن عدد منهم بعد طردهم من جامعاتهم، فيما مُنع عدد آخر منهم من العودة إلى الدراسة.
يتوقع بعض الناشطين السياسيين في تونس طرد المزيد من الطلاب المنتسبين إلى الاتحاد بعدما استُدعي نحو ثلاثين منهم من جامعات مختلفة للمثول أمام مجالس التأديب بسبب نشاطهم النقابي والسياسي وعلى أثر مشاركتهم في الإضراب العام الذي نظّمه الاتحاد في شباط. ويرى الأمين العام السابق للاتحاد سمير حمودة أنّ السلطة «لا تزال تتعنت في رفضها لمطالب الطلبة ومواصلتها لسياسة الطرد والمحاكمات، وفي إصرارها على ضرب استقلالية الاتحاد العام لطلبة تونس بحرمانه من حقه في إنجاز مؤتمره».
وفي مزيد من التضييق على الطلاب، تحاصر قوات الشرطة مقر الاتحاد في محاولة منها لمنع الزيارات التضامنية مع المضربين عن الطعام. ومنذ بداية الإضراب عن الطعام لم تهدأ الجامعات التونسية المختلفة، فشهدت اعتصامات وتوزيع بيانات مناصرة للمضربين عن الطعام وزملائهم المسجونين إلى جانب توقيع عرائض. كذلك نُظم «يوم وطني تضامني مع المضربين عن الطعام» في الحادي عشر من آذار الجاري.