محمد نزالتوفي رقيب أول في الجيش اللبناني، أول من أمس، «نتيجة طلق ناري من سلاحه الرشاش. اخترق أسفل رأسه من جهة الذقن»، بحسب ما أكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد صالح الحاج سليمان، في اتصال هاتفي مع «الأخبار». بيد أنه لم يجزم ما إذا كانت الوفاة «نتيجة انتحار أم خروج للطلقة من السلاح عن طريق الخطأ»، موضحاً أن «التحقيق بوشر في الحادثة لكشف ملابساتها، ولكن ما من تفاصيل إضافية حتى اللحظة». وعلمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة أن العسكري الذي يخدم في الشرطة العسكرية يبلغ من العمر 26 عاماً. وأن الرصاصة التي أردته اخترقت أسفل الرأس وخرجت من الأعلى.
في حادثة أخرى، عمد المواطن أحمد ع. إلى ذبح نفسه من الوريد إلى الوريد، لكنه لم يمت. قطّع شرايين يديه بالسكين، وبقي واقفاً على قدميه. الرجل الثلاثيني وصل بنفسه يوم الأحد 22/3/2009 إلى مستشفى بيروت الحكومي، قادماً من منطقة الروشة ودمه يهرق على الأرض. أدخل فوراً إلى قسم العناية الفائفة، وكتبت له الحياة. فعل ذلك نتيجة يأسه من البحث عن عمل «فكلما باشرت في وظيفة جديدة... أطرد منها بعد وصول إخباريات إلى رب العمل، تشي بالماضي الذي قضيته خلف قضبان السجن». يضيف من على سريره في المستشفى «ليتني بقيت في رومية، السجن الأصغر، ولم أخرج إلى حرية السجن الأكبر». استقرت حالة أحمد الصحية، وبات بإمكانه مغادرة المستشفى، لكنه يبقى حبيسه لعدم قدرته على دفع بدل الطبابة. ولم يزره أي أحد من ذويه، لأنه «غير محبوب وليس بمرغوب فيه» على حدّ وصفه.