روز زياده أسرعتِ بالرحيل يا فابيولا. كأنكِ أحببتِ أن تنقلي الاحتفال بعيد الأم من عالمنا إلى حيث هي أمك! بذهابكِ العاجل تسدل الستارة على سنوات وسنوات من العمل من أجل الآخرين، من أجل الإنسان المهمل. عملتِ وكأن حدسك سبق معاناتك مع المرض. وفية لمعتقداتكِ، جريئة بفكرتكِ وصادقة مع ذاتكِ. هكذا عرفناكِ وعايشناكِ يا ابنة قرطبا البارة ويا أيتها الزميلة المخلصة.
حزانى نحن على فقدانك، ونتذكر الظروف القاسية التي واجهناها معاً. نبكيكِ بحسرة مع كثيرين، ونصلي لروحك الطيبة أن تلقى الراحة الأبدية بعد انعطاقها من الجسد المتألم.
عزاء قلوب الأهل والأصدقاء يكون بصورة السيد المسيح الذي يستقبل من فقدناهم وهو بثوب القيامة. رجاؤنا أن تستريحي بين يديه.