نسمع دائماً عدداً من الشائعات التي تروّج للقاءات عقدها زعماء وسياسيّون عرب مع آخرين إسرائيليين. ويتبيّن أحياناً أنّ مصدر الشائعات إسرائيلي كي يبرهن الإسرائيليّون أنّ السياسيين العرب يريدون السلام معهم.ويرغب شريط «معمر القذافي وبنيامين نتنياهو يلتقيان في باريس» أن يؤكد حدوث لقاء بين الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل بنيامين نتنياهو في العاصمة الفرنسية باريس. لكنّ معدّ الشريط لا يملك أدلة قاطعة على هذا اللقاء، وكلّ ما لديه هو الشريط الذي يثبت أنّ الرجلين كانا في الفندق نفسه في الوقت نفسه، وهو فندق الريتز، وصوّر الشريط بواسطة هاتف خلويّ.
ويبدأ الشريط على صورة واجهة الفندق، ويحدد أنّ الساعة وقت التصوير هي الثالثة والنصف من بعد الظهر، ثم ننتقل إلى إحدى السيارات التي توقفت أمامه. يترجّل بنيامين نتنياهو من السيارة. يسلّم على الموجودين، ويبدو في إحدى الزوايا مصوّر فوتوغرافي. ثم يدخل نتنياهو مع حاشيته إلى داخل الفندق.
الساعة الرابعة وخمس دقائق تصل سيارة أخرى ويترجّل منها أشخاص يبدون عرباً من ملامحهم. يقفون أمام الفندق وينتظرون مع الباقين. الساعة الرابعة والنصف تصل سيارات عدة للشرطة ترافق موكباً رسمياً. يقف الموكب ويترجّل من إحدى السيارات العقيد معمر القذافي وسط حشد من الصحافيين ورجال الأمن، ويدخل القذافي إلى الفندق نفسه. لا نعرف ما حصل داخل الفندق، لأنّ مصوّر الشريط لم يدخل لكنّه استنتج أنّ لقاءً جمع المسؤولَين.