أحيت النوادي الطالبية في جامعة سيدة اللويزة يوم التراث، في نشاط نظّمه مكتب شؤون الطلاب. وتضمّن اليوم تعريف بالبلدات اللبنانية
زوق مصبح ــ جوانّا عازار
حضر قطار بلدة الرياق إلى جامعة سيدة اللويزة ومعه أيّام الانتداب الفرنسيّ مع «Major Club» الذي يضمّ طلاب الفندقية والإدارة السياحية. انهمكت أورنيلا ليم مع رفاقها في النادي في الإعداد للنشاط، فذبحوا خروفاً ليكون اللحم بلديّاً وقدمّوه إلى الحضور مشويّاً إلى جانب اللبنة بقاورما.
أمّا طلاب نادي «Computer science» فاختاروا بلدة بسكنتا، وباعوا في الجناح الخاصّ بهم السُّبحات وطاولات الزهر بحضور ابن بسكنتا نبيل جمال الدين، الذي قدّم الرسوم الكاريكاتوريّة إلى زوّار الجناح.
وخصص نادي «نهار الشباب» جناحاً، هو عبارة عن منزل قديم مع قناطر لبلدة زوق مصبح عُرضت فيه صور مواقعها الأثرية. أمّا ضيافة البلدة، فهي اللوز الأخضر والمرصبان (الملبن).
أما جناح نادي «Social»، فبدا على شكل عرائش من العنب خلفها بيت قرميدي قديم وفيه جرّات النبيذ. الجناح يجسّد بلدة كساره.
في المقلب الآخر، مناداة على الميكروفون «يللا عالكعك، أطيب كعك كعك شحتول». هنا اختار طلاب نادي «Music» و«CGA» بلدة شحتول التي تشتهر بمحافظتها على طابعها التراثيّ إلى جانب حياة التمدّن. تكثر المساحات الخضراء والكنائس الأثرية، وهي البلدة التي أنجبت الكاتبة مي زيادة التي تعرض إصداراتها في الجناح، إلى جانب مونة البلدة. «عين إبل قلعة الصمود وقلب الجنوب» حضرت بدورها في المعرض في التفاتة تجاه «البلدة التي صمدت في حرب تموز والحروب الإسرائيليّة على الجنوب»، كما قال طلاب نادي «Discovery».
أجراس بيت شباب كان لها حصّة أيضاً في المعرض مع طلاب نادي الهندسة الذين عرضوا لميّزات البلدة، وخصوصاً صناعة الفخّار وبيوت القرميد فيها وقدّموا البطاطا المشويّة إلى الحضور.
كذلك، استحضر نادي الإعلان مدينة جبيل فنقلوا البحر إلى جناحهم الذي تزيّن بشبك الصيد والصنارات والدواليب.
وعرّف نادي «Genuine» الحضور على بلدة إهدن «التي تحظى بتاريخ عريق بين البطريركيّة ورئاسة الجمهوريّة»، بحسب طلاب النادي.
لم ينسَ طلاب نادي «Electroholic» قهوة الجمّيزة فأحضروها إلى المعرض مع أبو ستيف وأبو العبد وترويقة الفول والبليلة والفستق والترمس والنرجيلة، في محاولة «لإظهار الوجه الآخر لبيروت»، كما قالوا.
وزار نادي «Astronomy» بلدة بريتال الشهيرة بالزبيب، التين اليابس والقمح، وإن ذاع صيتها بكثرة السرقات.
وانطلق «يوم التراث» 17 مع عرض لفرقة المجد اللبنانيّة من بلدة بعلبك، وحضرت القرى اللبنانيّة من الجنوب، الشمال، البقاع وجبل لبنان. والنشاط استكمال ليوم التراث الذي نظّم في الجامعة السنة الماضية، على أمل أن تحتفل به كلّ الجامعات اللّبنانيّة، كما تقول المسؤولة عن النشاطات الطلابية في الجامعة كارلا صفير، التي أثنت على تجاوب الطلاب الكبير مع النشاط وحماستهم في التعرّف إلى الضيع اللبنانيّة وتراثها. وأوضحت أنّ الطلاب أجروا أبحاثاً وثائقية عن القرى التي اختاروها، إضافةً إلى إجراء المقابلات، وأخذ صور تتعلّق بنمط المعيشة في البلدة، من ناحية المأكل والزراعة والمواقع الهندسية والسياحية، والنشاطات التربوية والترفيهية، وأشجار العائلات والإصدارات.
وعرض كلّ ناد نتائج عمله في جناح خاصّ. وترافق ذلك مع عرض للرقص الأرمنيّ التقليدي مع نادي سارتاراباد، إضافةً إلى عزف على البزق مع نادي «Genuine»، نكت لأبو العبد مع نادي «Electroholic»، زفّة كفرذبيان مع نادي «Accounting و Architecture»، الزجل والشعر مع نادي نهار الشباب، دبكة لطلاب نادي «Social»، الطبل والزمر مع نادي «Debate»، الموسيقى مع نادي العلاقات الدوليّة، واختتم يوم التراث الطويل مع غناء للفنّان جوزيف نمنم. وكان الطلاب قد احتفلوا بيوم التراث على أنغام أطول زلغوطة وأطول أوف وعلى صدى الأغاني التراثيّة.