البقاع ــ أسامة القادرياستيقظت بلدة عيتنيت (البقاع الغربي)، أمس، على عبارات تهديدية كُتبت على جدران منازل ومحال وسيارات تعود جميعها لمؤيدين للمعارضة، وتحديداً لمناصرين للحزب السوري القومي الاجتماعي.
وتتوعّد العبارات التهديدية عدداً من المواطنين بإحضارهم «راكعين، ولن يشفع لكم أحد. الأبدية بانتظاركم وروزنامة حياتكم قد انتهت. أيامكم أصبحت معدودة». ووقّع الفاعلون تهديداتهم باسم أحد أحزاب الأكثرية النيابية.
وتأتي هذه التهديدات بعد قيام مجهولين، قبل أيام قليلة، بكتابة شعارات سياسية تمجّد حزب القوات اللبنانية وقائدها سمير جعجع على جدران عدد من المنازل، بينها بعض المنازل العائدة لمناصرين لأحزاب من الأقلية النيابية. وبعد اعتراض أصحاب المنازل على كتابة شعارات سياسية على جدران منازلهم من دون موافقتهم، وصلتهم رسائل التهديد.
رئيس بلدية عيتنيت أسعد نجم استنكر الفعل معتبراً أنه «حادث فردي مرفوض من جميع أهالي البلدة»، آملاً من جميع الأحزاب والهيئات السياسية على اختلاف اتجاهاتها «مساعدة السلطة المحلية على تجنيب البلدة أي اضطرابات». بدوره، أكّد مسؤول أمني أن من كتبوا العبارات التهديدية كانوا يستقلون سيارة، وهم «ينقسمون إلى قسمين: قسم منهم من داخل البلدة، أما السيارة وسائقها فمن خارج البلدة»، مرجّحاً أن تكون هذه الاعتداءات على خلفية فردية، لا حزبية أو سياسية.
زاهر جميل الراسي الذي كان نصيبه الأكبر في الاعتداء على أملاكه الخاصة، والذي قرأ رسالة تهديد لحياته، ربط الاعتداء الحاصل باعتداء سابق تعرّض له منذ شهر، لافتاً إلى أن «الخلاف سياسي لا شخصي كما يحاول البعض تصويره». أما حسام فضة الذي قرأ أيضاً رسالة تهدّد حياته، فيقول إن «ذنبه هو مشاهدة السيارة التي كان يستقلّها الفاعلون عند ساعات الفجر، بعدما كتبوا الشعارات الاستفزازية على الجدران».