في الأزمات كل شيء ممكن. الطائرات الخاصة، لن تكون خاصة بعد اليوم، فمع اندلاع أزمة مالية عالمية، يبحث الأثرياء عن أفضل السبل لحماية أموالهم، أو لتقليص نفقاتهم. الأميركيون هم السباقون دائماً، الطائرات الخاصة باتت تتسع لمن كان يهرب من «كابوس الرحلات التجارية التي يكثر فيه الركاب، فيتعكر صفو الرحلة». الفرنسيون على الدرب سائرون. موقع aerostop.free.fr افتتح أخيراً ليسمح لمن يملك طائرة خاصة بأن ينقل معه راكباً غريباً، فيتقاسمان تكاليف الرحلة. يقول مؤسس الموقع تييري مييز «عندما ننتقل بالطائرة الخاصة، كل شيء باهظ الثمن، سعر المحروقات، وأي قطعة نضطر لتغييرها في الطائرة، فلماذا لا نتقاسم هذه التكلفة مع شخص يريد التوجه إلى المكان نفسه الذي نقصده؟».إنه موقع للأثرياء فقط، الأثرياء الذين سيضطرون إلى التخلي عن شيء من رفاهية العيش في ظل تراجع أرباحهم ومداخيلهم.
أما الأقل ثراءً، فإنه أيضاً من المرحب بهم في الموقع إذا وافقوا على القيام برحلات داخلية (كل في بلده) على متن طائرة هليكوبتر، وسعر التذكرة لا يزيد عن 150 يورو بالطبع، ولكن على الراكب أن يوقع رسالة يؤكد فيها قبوله بأي طارئ قد يقع خلال الرحلة. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة «لونا جيت» السويسرية تنقل رجال وسيدات أعمال في رحلات خاصة، وقد زادت أرباحها في العام الماضي.