الضنّية ــ عبد الكافي الصمدتعرّض المحامي طارق شندب، مساء أول من أمس، لإطلاق نار على شرفة منزله في بلدة بقرصونا ـــــ الضنية، من دون أن يؤدّي ذلك إلى إصابته بأيّ أذى. وأوضح شندب لـ«الأخبار» أن الحادث وقع بعيد الساعة السادسة من مساء الأحد، عندما توقفت سيارة قرب منزله، بداخلها شخصان ينتمي أحدهما إلى أحد الأجهزة الامنية. «طلب أحدهما التحدث معي، فقلت له إنني مشغول الآن، ولكن عندما خرجت إلى الشرفة، بعد دقائق، أقدم ومن معه على إطلاق النار صوبي من مسدسين حربيين كانا بحوزتهما»، وقد أصابت عدة طلقات واجهة المنزل. ولفت شندب إلى أن آثارها ما زالت واضحة، وأشار إلى أن إطلاق النار نحوه كان بقصد القتل «فاللذان أطلقا الرصاص لم يكونا يبعدان عني أكثر من 15 متراً، كذلك فإن بعض الطلقات مرّت قرب كتفي، وأخرى مرت بجانب قدميّ». بعد الحادثة، أكد المحامي شندب أنه تقدّم بادعاء شخصي ضد الشخصين المذكورين وكلّ من يظهره التحقيق في محاولة قتله، متهماً الشخصين نفسيهما بالاعتداء على سيارته وتكسير زجاجها منذ أكثر من شهرين، مذكراً بأنه لم يدّع على أحد يومها، بعد تدخل وسطاء من العائلة والبلدة. وفي سياق مختلف، نفى شندب أن تكون للحادث أي خلفيات شخصية، مرجحاً أن يكون إطلاق النار «له علاقة بالتنافس بين المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة» وخصوصاً أن شقيقه مجاهد شندب هو أحد المرشحين. وقد حضرت عناصر الأدلة الجنائية إلى المكان بعد علمها بالأمر، كذلك دهم الجيش بعض الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وذلك بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في الشمال.