ابني يبلغ من العمر 4 أعوام، ولاحظت أنه الأقصر بين رفاق صفه، فهل علي أن أعرضه على الطبيب؟ - إن الطفل المعافى ينمو نموّاً عادياً وفق اتجاه خاص يكون فيه للعامل الوراثي القول الفصل في الموضوع. واعتباراً من سن 3 أعوام، يجب أن يقاس طول الطفل مرة كل سنة حتى يصل سن البلوغ، وخصوصاً إذا لوحظ أن الطفل أقصر من رفاقه من الشريحة العمرية نفسها. وفي الحالة الطبيعية هناك زيادة في الطول، فإذا تحقّقت كان الأمر خيراً، أما إذا لم تتحقّق فعندها لا بد من عمل كل التحريات السريرية والمخبرية والشعاعية المناسبة في محاولة للوقوف على السبب الذي قاد إلى قصر القامة وعلاجه بالتي هي أحسن، إذا كان ذلك مستطاعاً.
إن قصر القامة يجب أن يُشخّص ويعالج قبل فوات الأوان، ولكن هناك ملاحظة في غاية الأهمية يجب وضعها في الاعتبار، وهي أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يشكون من قصر القامة، قد يعانون بطئاً في النمو لا أكثر ولا أقل، فالطبيب يجد أن منحنى النمو على المخطط البياني للطول يكون دوماً أقل من الحد المطلوب، ولكن حالما يتغلغل هؤلاء في ربيع البلوغ حتى يبدأوا بنيل الطول الطبيعي، لذا يجب عدم التسرع في إطلاق الحكم على هؤلاء في أنهم قصار القامة لتفادي الدخول في متاهات علاجية لا جدوى منها.


لطرح الأسئلة في هذه الزاوية وجّهوا رسائلكم إلى
[email protected]