بعلبك ــ علي يزبكويروي رباح كيف أن أحد الحجارة كسر الزجاج الأمامي من سيارته عندما سقط من إحدى الشاحنات التي كانت تسير بسرعة جنونية.
أما محمد دياب فقد كانت معاناته أكثر مأساوية حيث انزلقت سيارته بفعل طبقة من البحص الناعم عند أحد المنعطقات الخطرة على طريق الخريبة، ما أدى إلى
إلى سقوطها إلى المنحدر، واستقرت في أحد الجلول، والنتيجة جروح ورضوض دخل المستشفى بسببها لمدة أسبوع، أما السيارة فذهبت إلى الكسر، وكله بسبب إهمال أحد سائقي الشاحنات حسب تعبيره.
ويقول حسن الضيقة (وهو موزع منتوجات في شركة خاصة ويأتي ثلاث مرات في الأسبوع من بيروت إلى البقاع الشمالي) «الله ينجينا من البحص»، فظاهرة الشاحنات من دون أغطية، وخصوصاً الآتية من الكسارات، مستشرية كثيراً في المنطقة. وأشد ما يثير العجب أن معظم الشاحنات مزودة بشوادر تكون موضوعة في مكان خاص في صندوقها، ولكن بعض السائقين لا يكلفون أنفسهم عناء تغطية الحمولة.
ويفرض قانون السير غرامة مالية على الشاحنات التي لا تلتزم بهذا الأمر، وهي عبارة عن محضر ضبط قيمته عشرون ألف ليرة لبنانية، وقد تصل إلى حد حجز الشاحنة في حال الإصرار على تكرار المخالفة، ولكن السائقين يعرفون طرقاً التفافية لتجنب المرور أمام دراجي قوى الأمن بحسب سائق الشاحنة عماد الذي يبرر عدم الالتزام بالقانون بالقول «إن المسافة التي نقطعها ما بتحرز لنغطي الحمولة».