كما يشاع أن لبنان «زمط» إلى حد ما وربما إلى حين من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، كذلك «زمتت» دبي، حيث أعيش وأعمل.الأزمة في واد ونحن هنا في واد آخر، وكل ما رأيتموه أو سمعتموه عن عودة الشباب إلى بيروت ما هو إلّا شائعات وافتراءات لـ«ذرّ الرماد في العيون»... رغم أنني لا أعرف من أين يأتي الرماد أصلاً. فهم يعودون فقط لقضاء الإجازة أو للمشاركة في الانتخابات المقبلة العتيدة. أما ما يشاع عن خلوّ الطرقات والشوارع من الازدحام الخانق الذي شهدته المدينة خلال السنوات الماضية، بسبب مغادرة الكثيرين مدينة المال والأعمال... فهذا أيضاً محض افتراء، لأن خلوّ الشوارع من الازدحام سببه الوحيد هو انتهاء معظم مشاريع التوسّع والجسور والطرقات المستحدثة والبديلة فضلاً (انتبهوا منيح) عن الأنفاق والجسور المعلّقة والعائمة وبوابات العبور المدفوعة. الهنود والباكستانيون ما زالوا على حالهم. وهم، مهما بلع عدد المغادرين منهم، لن تلاحظ الفرق لأنهم يتكاثرون بنسبة قلّ نظيرها. ومنهم من غادر إلى بيروت للعمل في محطات البنزين، وغسيل السيارات الذي سوف ترتفع نسبته أيضاً»، في الموسم الانتخابي.
أما على المستوى الشخصي، فأعمالي مزدهرة ولم تتأثر بالأزمة، لدي ٤ شركات والخامسة قيد التأسيس، أملك ٣ «فلل» وشقة «دوبلكس»، إضافةً إلى ٧ سيارات و٤ دراجات نارية ويختين، وأقضي كل «ويك أند» في بلد. أما إذا سألتني ما دامت أحوالك «باللوج» لماذا لا تعود إلى بيروت؟
فأقول لك... لأن الدين «راكبني»، وأذكّرك أن اليوم هو ١ نيسان.
مدوّنة «ملاحظات مجنون» NOTES OF A MADMAN
http://www.iam-offline.com/