لم يصل أمين جهاد الخنسا (14 عاماً) إلى مدرسته، صباح أول من أمس. كان ينتظر الباص أمام منزل أهله على طريق المطار حيث اختفى. في البداية، بحثت عائلته عنه، فلم تجده في أي مكان. سريعاً وصل الخبر اليقين. اتصل مجهولون برقم هاتف والده وطلبوا منه فدية قدرها مليون ونصف مليون دولار. يقول الخنسا إن من اتصل به قال له: «دبّر المصاري ومنرجع منحكي». اتصل الخنسا بالأجهزة الأمنية وأبلغها بما جرى معه. بدأت القوى الأمنية تحقيقاتها من رقم الهاتف الذي تلقى منه الخنسا الاتصال، فتبيّن أنه عائد إلى غرفة هاتف عمومية قرب منطقة دير زنون في البقاع الأوسط. وللتوسع بالتحقيق تقنياً، طلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر وزارة الداخلية والبلديات، من وزارة الاتصالات أن تزوّدها شركتا الخلوي بالبيانات الهاتفية المسجّلة في المناطق الممتدة من طريق المطار إلى البقاع، فضلاً عما يمكنه أن يفيد التحقيق بهذه القضية. وذكر مسؤول رفيع في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لـ«الأخبار» أن وزير الاتصالات جبران باسيل تجاوب فوراً مع الطلب المذكور وأحاله مع الموافقة إلى الشركتين المشغّلتين لقطاع الهاتف الخلوي.وأكّد وزير الداخلية والبلديات، زياد بارود، أمس، أن الموضوع قيد المتابعة الجدية من القوى الأمنية، مستبعداً وجود خلفيات سياسية للاختطاف. أما والد الفتى المختطف، فأكد لـ«الأخبار» عدم وجود أي عداء بينه وبين أحد، لا على الصعيد السياسي ولا المالي، مشيراً إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط جوزف صادر اختطف من على طريق المطار يوم 12 شباط 2009، من دون أن يكشف مصيره بعد. وطمأن وزير الداخلية زياد بارود إلى أن الصورة في المطار ليست «سوداء، رغم المشكلات التي نعمل على معالجتها».
(الأخبار)