حلا ماضيقد يبدو من الصعب التصديق أن طعاماً اسمه مركب من كلمتي «حلوة وبطاطا»، هو طعام مفيد رائع لمتبعي حمية غذائية، لذلك يتجنب البعض تناول هذه الخضار مخافة أن تسبب لهم السمنة. خبيرة التغذيةالأميركية آن لويز جيتلمان تؤكد فائدة البطاطا الحلوة، وذلك في كتابها «الأطعمة والمأكولات كاسحات الدهون». إن البطاطا الحلوة تعتبر من الخضار المغذية جداً، وهي في الوقت عينه من أقدم الخضار المعروفة، إذ إنها كانت تستهلك قبل آلاف السنين، أو أنها من خضار استهلكتها أجيال ما قبل التاريخ. وعلى خلاف ما يوحي به اسمها، فلا علاقة بين البطاطا الحلوة ومثيلتها البطاطا العادية الشائعة، ومن المعروف أنها غنية بالأميدون والمواد التي لا تساعد على النحافة، لذلك قد يتجنبها البدناء أو الحالمون بأجسام رشيقة، لكن هؤلاء يمكنهم أن يتناولوا البطاطا الحلوة، فهي كما تشير جيتلمان غنية بالكالسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات E C A، كما أنها تؤمن لمن يتناولها الألياف والحديد والثيامين والمنغنيز. وبصفتها طعاماً غنياً بمضادات التأكسد تساعد البطاطا الحلوة الجسم على إزالة الجذور الحرة وهي كيميائيات تضر بالخلايا وتزيد من مخاطر مرض القلب والسرطان. قبل سنوات اكتسبت البطاطا الحلوة اللقب الذي تستحقه جيداً «طعام مضاد لداء السكر» وذلك بفضل قدرتها على جعل معدل السكر في الدم مستقراً كما تساعد على خفض مقاومة الجسم للأنسولين.
وتضيف جيتلمان أن تلك البطاطا تحتوي على أنزيم يساهم فى إعطائها نكهة حلوة تتزايد خلال فترة حفظ البطاطا وطهوها.
رغم حلاوتها فإن مؤشر البطاطا الحلوة على لائحة معدل السكر فى الدم (77) أي أدنى بكثير من مؤشر البطاطا العادية (121).
وتنصح جيتلمان، بشراء البطاطا الثقيلة والقوية البنية ذات القشرة الناعمة اللامعة والخالية من التشقق أو الكدمات، وتجنب البطاطا المعروضة فى براد قسم الخضار. أما بالنسبة إلى طريقة حفظها، فتنصح جيتلمان بوضعها في مكان بارد طبيعي ومظلم يُهوّى بأسلوب جيد وصحي، علينا حفظ البطاطا الحلوة بعيدة عن التغليف وأكياس النايلون فتبقى طازجة لعشرة أيام على الأقل.