تحوّلت المجموعة الخاصة بشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على موقفه في منتدى دافوس إلى منبر للتغني بالمزايا العثمانية والتّرحم على السلطان عبد الحميد الثاني مقابل صبّ الغضب على الأتاتوركية. فالبيان التأسيسي لمجموعة «سطّر شكرك لسعادة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وبسالته أمام إسرائيل» يهنئ الشعوب العربية بأردوغان ويقول: «فسلام عليكم يا رجب طيب أردوغان يا حفيد الدولة العثمانية». ويقول في مكان آخر: «فالأمل بالله أولاً ثم بأحفاد الدولة العثمانية التي حمت المسلمين مدة ستة قرون والتي كانت تحول دون قيام اليهود باغتصاب فلسطين بموجب مؤامرة دولية» و«ها هي روح الجهاد تستيقظ فيكم من جديد يا أحفاد محمد الفاتح».
ويمكن زائر المجموعة أن يطلع على صور أردوغان من منتدى دافوس وشريط فيديو لخطابه فيه. كذلك وضع مؤسسو المجموعة مجموعة صور متعاقبة يظهر فيها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أثناء خطاب أردوغان مع سيناريو متخيل على طريقة الكتب المصورة.
ويتناقش الألف وستمئة عضو في المجموعة بشجاعة أردوغان وموقف عمرو موسى المتخاذل. ويعتذر أحد الأعضاء الفلسطينيين واسمه عمرو موسى عن هذه الصدفة في تطابق الأسماء ويؤكد أنّ موسى وقف في المنتدى بعد كلمة أردوغان ليس ليسلم عليه ويهنئه على موقفه بل ليعيده إلى مقعده.
وقد انضم بعض الأعضاء الأتراك المساندين لأردوغان إلى المجموعة ويروّج بعضهم لحملة مقاطعةالبضائع الإسرائيلية التي ينظمونها في بلدهم نصرة لقطاع غزة. أما إحدى الفتيات الفلسطينيات فوجدت طريقتها الخاصة لشكر أردوغان بلغته الأم.