أمل عبد اللهالنساء أكثر تعرضاً للكوابيس الليلية من الرجال. لكن هذا ليس هو الفارق الوحيد بين الأحلام عند الرجال والنساء، كما بيّنت دراسة أجرتها الدكتورة جيني باركر في جامعة «غرب إنكلترا». أدخلت باركر العامل الانفعالي أو العاطفي في عملية تحليل الأحلام، وذلك خلافاً للطريقة المتعارف عليها التي تعتمد فقط على تقنيات جمع المعلومات. شملت هذه الدراسة مجموعة مكوّنة من مئة امرأة وثلاثة وتسعين رجلاً راوحت أعمارهم بين 18 عاماً و25، وكانوا بمعظمهم من طلاب كلية علم النفس. طُلب من المشاركين تسجيل أحلامهم، ثم رُبطت هذه الأحلام بالتجارب الحياتية الخاصة بكل مشارك. وقد تبيّن أن القلق بشأن أمور حدثت في الماضي ينتج أحلاماً متكررة تتمحور حول الموضوع المسبّب للقلق. مقارنةً بالرجال اتخذت هذه الأحلام المتكررة عند النساء شكل الكوابيس بدرجة أكبر. ويمكن تقسيم هذه الكوابيس إلى أربعة أنواع: التعرّض للمطاردة، والتهديد بالقتل، خسارة المحبوب، و مزيج من الأحلام المربكة. من الفروق الأخرى التي برزت عند الجنسين في الحديث عن الأحلام المزعجة التي يكون فيها الفرد هو الضحية، تبيّن أن مشاعر الفشل وسوء الطالع وغيرها من الانفعالات الذاتية السلبية تكون أكثر بروزاً عند النساء، فيما تمحورت هذه الأحلام عند الرجال حول الاعتداءات والتهديدات الخطيرة. أما بالنسبة إلى الأحلام السعيدة، فقد طغت المشاعر الإيجابية عند الجنسين بطريقة متساوية ودارت بمعظمها حول مساعدة شخصيات الحلم.
وقد احتوت أحلام النساء، بنسبة أكبر، على أفراد من العائلة، وكمية أقل من العنف كما أنها بمعظمها كانت تدور في أماكن مغلقة.
بالنسبة إلى الأحلام الجنسية فهي كانت أكثر تكراراً عند الرجال، كما أن المحتوى الجنسي كان أكثر واقعية عند الرجال فيما غلبت الخيالات الجنسية المتعلقة بشخصيات الحلم عند النساء.