كأنه لم يكف منطقة جبل أكروم ـــــ عكار مشاكلها في انقطاع الكهرباء وسوء التغطية الخلوية، حتى أقدم 5 أشخاص على سرقة كابلات الهاتف الثابت من المنطقة بهدف بيعها، فزادوا طين المنطقة بلّة، قبل أن يُكتشف أمرهم ويحاكموا أمام محكمة الجنايات في طرابلس.وجاء في وقائع القرار الذي أصدرته المحكمة أن دورية من فرع المعلومات في الشمال اشتبهت في نيسان 2007 في سيارة جي أم سي خالية من الركاب متوقفة في منطقة أكروم، على طريق عام عندقت ـــــ أكروم. عندها بدأت بمراقبة المنطقة، بسبب تعرّض كابلات الهاتف للسرقة في المحلة نفسها، فشاهدت سيارة BMW، في داخلها 4 رجال وسيّدة. وعندما طلب أفراد الدورية من ركاب السيارة التوقف، فرّ السائق وتوارى عن الأنظار. وبعد مرور فترة من الوقت، شاهدت الدورية المتهم ب. ز وهو يحاول الوصول إلى سيارة الجي أم سي، فقبضت عليه وسلّمته إلى مخفر درك القبيات. وبالتحقيق معه، اعترف بأنه كان برفقة ف. ع. وا. ز. وأشخاص آخرين يعرفهم بأسماء عزيز وتركي وعبود، وقد حضروا من بيروت على متن 3 سيارات، وذلك بهدف سرقة كابلات الهاتف في المنطقة المذكورة، وجمعوا كمية منها. وعندما همّوا بجلب السيارات لوضع الكابلات المسروقة فيها، اعترضتهم سيارة وطلبت منهم التوقف، ففرّوا من أمامها وتواروا داخل جبل أكروم.
وأضاف المتهم ب. ز. أنه طلب من رفاقه بعد ذلك إنزاله ليعود ويجلب السيارة، إلا أنه فوجئ بالدورية التي أوقفته. كما اعترف بأنه سبق له، برفقة هؤلاء الأشخاص، أن سرق 170 كلغ من كابلات الهاتف وباعها إلى صاحب بورة في صبرا بعد حرقها وتقطيعها. وبقي سائر المتهمين متوارين عن الأنظار، وأحيلوا على محكمة الجنايات في طرابلس، حيث حوكموا غيابياً، وأنزلت بهم عقوبة الأشغال مدة 10 سنوات، وغرّمت كلّ واحد منهم مبلغ مليون ليرة.
(الأخبار)