لا تزال قضية «سفينة الأخوّة» التي أبحرت أمس إلى غزة بسبعة من أصل 80 من ركابها، تتفاعل. فقد أصدر متطوعون وصحافيون كان يُفترض أن يكونوا على متنها، بياناً أعربوا فيه عن «أسىً كبير لعدم المشاركة في محاولة كسر الحصار على غزة»، وحمّلوا المسؤولية «للدولة التي أعطت موافقة مسبقة لانطلاق السفينة الراسية في مرفأ طرابلس من يوم الجمعة الماضي، وهي تعرف أنها للشحن وتعرف عدد ركّابها، وخصوصاً أن الأمن العام ختم جوازات سفرنا بختم الخروج»، مشيرين إلى «أن الدولة إما نصبت فخاً للمنظمين من البداية، وإما تعرّضت لضغوط في الساعات الأخيرة». وتابع البيان: «إن المنظمين على بيّنة من أن القانون لا يسمح بذهاب سفينة شحن على متنها هذا العدد من الركّاب، وخصوصاً أن هذا الكلام قالوه في اجتماع تحضيري في تشرين الثاني المنصرم. وبالتالي يتحمّلون المسؤوليّة بدورهم. ثالثاً: كان يُمكن السفينة أن تنتظر سفينة الركاب التي وعد المنظمون بإحضارها عبر متموّل فلسطيني خلال يومين، وخصوصاً أنها تحمل كميّة قليلة من المساعدات. رابعاً: نستنكر الطريقة غير اللائقة بالتعاطي معنا، إذ رُميت أمتعتنا من السفينة بطريقة شائنة، ما أدى إلى فقداننا جزءاً من أغراضنا وتكسير بعضها الآخر. خامساً: نستنكر الطريقة التي تمّ التعاطي فيها مع الصحافيين ومحاولة التمييز بين مؤسسة وأخرى، ومحاولة تحويل الموضوع لصدام بين الصحافيين». وختم البيان: «نشكر جميع من تفهّمنا، وهذا البيان هو محاولة لتصويب أي عمل لاحق في إطار هذا النوع من المبادرات». من جهتها، أصدرت الجهة المنظمة، المؤتمر الشعبي اللبناني، بياناً توضيحياً للعراقيل التي «ظهرت في اللحظة الأخيرة (والتي) منعت مشاركة 72 شخصاً من أصل 80». وقال البيان: «إن السبب المعلن كان التمسك بالقانون البحري الذي لا يسمح بنقل الركاب بواسطة سفينة شحن بضائع، لكن هذا لا يعفي السلطات التي أعطت الإذن بالسفر لسفينة «ظافر» قبل أن يكتشف وجود أعطال فنية فيها، فاستبدلت بسفينة شحن أخرى، فوجئ بعدها المشاركون برفض السلطات إبحارها بمشاركة كل من نالوا تأشيرات الخروج. من واجب السلطات أن تبلغ الجهة المنظّمة منذ البداية بقوانين منع نقل ركاب بواسطة سفينة شحن. ويؤكد المؤتمر أن مسؤولية العراقيل تقع على عاتق قبطاني السفينتين اللذين كان من واجبهما إعلام المنظمين أن القوانين تحظر نقل ركاب عبر سفنهم». واتصلت «الأخبار» بوزير النقل غازي العريضي، ووعد مكتبه بمعاودة الاتصال، لكنه لم يفعل.(الأخبار)