يحاول شريط «War Never Changes...» (الحرب لا تتغير أبداً) أن يصل إلى استنتاج واحد: مهما تغيرت الوجوه أو تغيّر الفاعلون فإنّ نتيجة الحرب هي واحدة فقط: الموت.على وقع موسيقى كلاسيكية توحي بالحرب، تتوالى صور الشريط دون أي تعليق. إذ يترك معدّوه المشاهد يراقب الصور المختلفة التي تجمع مآسي العالم منذ بداية القرن الماضي.
البداية مع أدولف هتلر. حيث نرى صورة له ووراءه مناصروه. وتتوالى بعد ذلك صور من ألمانيا، وأخرى للجنود النازيين وهم يسوقون الناس في الشوارع ويرمون بعضهم في الحفر ويضطهدونهم في معسكرات الاعتقال. ثم نرى صورة لطيار ياباني «كاميكازي» إبان الحرب العالمية الثانية يستعد للحرب، وصورة لجندي روسي يرفع مسدسه عالياً، تليها الصورة الشهيرة لرفع العلم السوفياتي في برلين إثر دخول الجيش الأحمر إليها بعد هزيمة هتلر.
ننتقل إلى العلم الأميركي وهو يرفع على الشاطئ الفرنسي بعد إنزال النورماندي، ونرى صورة للقنبلة الذرية والانفجار الذي خلّفته في سماء اليابان. ثم نشاهد صور الجنود الأميركيّين الذين ماتوا في بيرل هاربر، وبعد ذلك صورة تجمع الرئيسين الأميركي جون كينيدي والروسي نيكيتا خروتشيف. تتوالى بعد ذلك صورة كينيدي مقتولاً، رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل وستالين، وصورة تجمع الرئيس السابق صدام حسين والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب. ويختتم الشريط بملصق من الحرب الباردة عليه عبارة: «بعد الحرب الكاملة يأتي العيش الكامل».