مهى زراقطلكن استعادة الذكريات الجميلة، لم تمنع القلق من المستقبل المجهول، ومحاولة استعراض حلول للمشكلة التي طرأت عليهم ولم يفكروا بها يوماً. سؤالان لا غير يتكرران على ألسنتهم: هل سيحكم المهندسون على بيوتنا بالهدم؟ ومن سيؤمن لنا بديلاً منها؟
فمن المعروف أن هذه البيوت تقع ضمن أملاك مطرانية الروم الأرثوذكس، التي تبني مركزاً لها على أرض ملاصقة. لم تتقاض المطرانية منذ عام 1992 بدل الإيجار من الأهالي كما يؤكد ممثلها إميل الرحباني، مطمئناً الأهالي عبر «الأخبار»: «نحن نساعد البعيدين عنا، فكيف بالمقيمين لدينا». لكن الرحباني، الذي عاد أمس إلى لبنان، لا يعلن عن أي خطوات «في انتظار قرار بلدية بيروت والنيابة العامة. فهما الطرفان اللذان سيحددان مصير البيوت، وبناءً عليه، سنعلن الترتيبات التي سنقوم بها».
محافظ بيروت ناصيف قالوش أكد لـ«الأخبار» أن البلدية مستعدة للكشف عن أي بيت يطلب أصحابه منها ذلك «فهذه أملاك عامة ولا يمكننا دخولها من دون إذن سكانها». لافتاً إلى قيام فرق في بلدية بيروت بتدعيم ما بقي من جدران المنزل تداركاً لمزيد من الانهيارات.
أما الجيران فقد وضّبوا أثاثهم في غرف داخلية يعتقدونها بمنأى عن انهيار قد يحصل، مستبعدين أن تكون العاصفة هي سبب ما حصل: «لم تقع بيوتنا طيلة الحرب، فلماذا تقع اليوم»؟