أيمن القادرييواجه طلاب كلية الإعلام والتوثيق ــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية نقصاً في عدد الأساتذة لبعض المواد الإلزامية. «لم نتلقَّ أية محاضرة في مادة علم السياسة»، تقول باسكال خدام (سنة أولى علاقات عامة). وترى خدام أنّ الإدارة مسؤولة عن تأمين الأساتذة والمحافظة على أبسط حقوق الطلاب. ياسمين مصطفى (سنة أولى صحافة مرئية ومسموعة) هي أيضاً تشكو من غياب أستاذ علم السياسة وتوافق زميلتها لجهة «اللامبالاة التي نلقاها في الإدارة كلما ذهبنا لمعرفة مصير هذه المادة والجواب الجاهز الذي نحصل عليه سنؤمّن لكم أساتذة قريباً».
لكن الفصل الأول شارف على الانتهاء ويُرجح كما تقول أمينة السر في الكلية أمل فايد أن يحمل الطلاب المواد إلى الفصل الثاني بانتظار تأمين أساتذة. أما الطلاب، فيتخوفون من احتمالين، إما أن يحملوا المادة التي لم يدرسوها إلى الفصل الثاني ما سيزيد عليهم العبء، أو أن يُمتحنوا فيها في نهاية السنة من دون شرح الأستاذ، وفي الحالتين الطالب هو المتضرر.
«علم السياسة» ليست المادة الوحيدة التي تبحث عن أستاذ فمادة «علم النفس الاجتماعي» للسنة الثانية علاقات عامة أيضاً. وهنا تشرح نيفين هورو أنّ هناك حصتين في الأسبوع لهذه المادة. وتعلّق: «لسنا مستعدّين لأن نكثّف الدرس في الفصل الثاني، يكفينا أننا سنحمل مواد أخرى لن ننجح فيها في الفصل الأول!».
لكن هناك من يرى أنّ الطلاب يتحملون جزءاً من المسؤولية لكونهم لم يحركوا ساكناً منذ بداية العام الدراسي للمطالبة بأساتذة، ما يجعلهم مشتركين في الإهمال الإداري. فماذا فعل مجلس فرع الطلاب في هذا الشأن؟ يوضح عضو المجلس حسن فقيه «أنّ التقصير الفعلي تتحمله الإدارة لأنّ المجلس يطالب بأساتذة ولا يؤمنهم».
في المقابل، يعزو ممثل الأساتذة في مجلس الكلية الدكتور علي رمال النقص إلى أنّ أستاذ «علم السياسة» الدكتور قاسم العوطة تقاعد، فيما قدم أستاذ «علم النفس الاجتماعي» الدكتور علي رزق استقالته، ولا يزال البحث جارياً عن البديل». ويعد بحل المشكلة عبر التعاقد مع أساتذة في بداية الفصل الثاني.