انتفض» بعض شباب قوى 14 آذار على قياداتهم وأسسوا مجموعة «لا لإلغاء ذكرى 14 شباط هذه السنة... الساحة ساحتنا وفيها بدنا نقول كلمتنا» للمطالبة بمهرجان في الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. ويستنكر مؤسسو المجموعة في البيان التأسيسي ما تناهى إلى سمعهم من أنّ قياداتهم لا تريد تنظيم مهرجان في 14 شباط هذه السنة لانشغالها بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة في ربيع 2009. «فثوار الأرز يرون أنّ الأرجحية والأفضلية هي للتحضير الجيد والمنسق والمنسجم بين كل أطياف 14 آذار وشرائحه ومكوناته في هذه الانتخابات المصيرية» كما يقول البيان التأسيسي. ووضع مؤسسو المجموعة آخر تصريحات القياديين في 14 آذار الصحافية ليطلع عليها الأعضاء. كما يمكن مشاهدة صور عدة وأشرطة للحريري. ويتناقش أعضاء المجموعة الألف وخمسمئة في مواضيع شتى، أهمها تحفيز بعضهم بعضاً للمشاركة في المهرجان في ساحة الشهداء في الرابع عشر من شباط الحالي. فيطلق أحدهم شعار «لا لـ7 أيار ونعم لـ14 آذار»، فيما يطلب آخر من الخائفين أن يبقوا في بيوتهم لأنّهم «لا يلزموننا».عضو آخر يطلق شعاراً للتأكيد على المشاركة مهما كانت الظروف «لعيونك يا شيخ سعد رح ننزلك تحت الرعد». ولم تغب الأحداث الأخيرة عن حائط المجموعة، فتناقش بعض الأعضاء في التصريح الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المطالب بمعرفة مصير الدبلوماسيين الأربعة الإيرانيين. فيقول أحد الأعضاء القواتيين إنّه لو كانوا خطفوا على حاجز البربارة فـ«الله لا يردُّن»، ويطلب من نصر الله الاهتمام بمصير اللبنانيين المخطوفين من حليفته سوريا.
وخصص أحد مسؤولي المجموعة ركناً خاصاً لمن يرغب بتسجيل اسمه لنقله من الشمال إلى المهرجان في 14 شباط.