حذر مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال، أمس، من انفجار مفاجئ يندلع في سجن رومية وبين صفوف السجناء والموقوفين الإسلاميين تحديداً. وشدد بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على «ضرورة التعاضد والتعاون من أجل تحقيق الأمن في البلد وتكريسه والمحافظة عليه»، مذكّراً «بضرورة رفع الظلم والضغط عن المظلومين اللذين طال أمدهما في حق كثير من الشباب الموقوفين في السجون اللبنانية من السجناء والموقوفين الإسلاميين»، ومطالباً في الوقت عينه بالإسراع في تحقيق العدالة بشأنهم، وعدم المماطلة، والابتعاد عن التجاذب السياسي. ورأى الشهّال أن «الظلم والضغط الحاليين سيؤديان إلى مزيد من تطرّف بعض الشباب ممن لا يعرف الأحكام الشرعية»، معتبراً أن بعض هؤلاء لا يعرف الواقع جيداً بما فيه الكفاية.واستعمل الشهّال خطاباً سيادياً في تحذيراته من وضع السجون، فأشار إلى أن إهمال قضية الموقوفين الإسلاميين «قد يفتح المجال للتدخلات الخارجية» التي ستؤدي بدورها إلى الاضطراب. ولم يفته أن ينبّه إلى أن هذه الفئات ستحاول «الاستفادة من الساحة التي قد يكون فيها، من خلال هذا الظلم، فرصة لتفجير قنابل موقوتة».
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود قدم تقريره عن وضع السجون إلى مجلس الوزراء، في الجلسة الأخيرة بتاريخ 27 كانون الثاني 2009، وقد اتُّفق على عقد جلسة وزارية ترمي إلى بحث وضع السجون خصوصاً.
(الأخبار)