من برأيكم سيكون الهدف التالي لضربة أميركية، أو لحرب شاملة مع اجتياح وقواعد عسكرية؟ هل ستكون دولة عربية في محور الشر أو إحدى الدول الأميركية الجنوبية «المارقة»؟هذا ما يحاول شريط «Which Country Will America Invade Next» (أي بلد ستجتاحه أميركا) الإجابة عنه. فيبدأ مع صورة لإحدى الآليات العسكرية التابعة للمقاومة الإسلامية اللبنانية وعليها علم لحزب الله، وتتوالى بعدها صور من دول عدة، فيما نستطيع قراءة أسماء بلدان مختلفة على الشاشة، منها أعداء لأميركا مثل إيران وفنزويلا وسوريا، أو دول صديقة وحتى حليفة مثل المملكة العربية السعودية، المكسيك وكوريا الجنوبية، أو حتى دول بعيدة عن الأحداث العالمية كالدنمارك وكندا.
بعد ذلك نرى صوراً عدة لمشهد انفجار قنبلة ذرية وما تخلّفه من نتائج. ونصل إلى الدولة التي يقع عليها اختيار معدّ الشريط كي تكون الهدف المقبل للحرب الأميركية الشاملة: بريطانيا. لكن لماذا بريطانيا؟ يعدّد لنا معدّ الشريط الأسباب التي يراها وجيهة لاجتياح بريطانيا وإعادتها إلى الطريق المستقيم وهي: توني بلير، طبق السمك والبطاطا (fish>n>chips) الذي يشتهر به الإنكليز، الطعام الدسم، الضباب الإنكليزي الذي لا يسمح لأحد بالرؤية الجيدة، الأخلاق السيئة التي يتمتع بها لاعبو كرة القدم تحديداً في إنكلترا وكل الرياضيين عموماً، المطر الإنكليزي الشديد والمزعج، التغطية الإخبارية المزعجة والمتكررة، وأخيراً زيت القنب!