اجتمع ما يقارب الخمسمئة عضو من عرب 48 في مجموعة «الحملة الشعبية لمقاطعة الكنيست الصهيوني»، يرفضون المشاركة في انتخابات الكنيست المقررة بعد أيام في إسرائيل. ويرى البيان التأسيسي للمجموعة أنّه «لا جدوى من المشاركة في اللعبة المزيّفة، وأن صوتنا لا يؤثر لا بل تحول «الصوت» إلى «سوط» في أيدي جلادينا، يتشدقون في العالم كله عن واحة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بينما يطبقون، على أرض الواقع، أبشع الأساليب القمعية والتمييزية والاضطهادية ضد جماهيرنا».ويمكن لزائر المجموعة أن يطلع على كاريكاتورات عدة تروّج للفكرة من وراء المجموعة، إلى جانب الروابط لمجموعات أخرى مشابهة والمواقع التي تهتم بالموضوع نفسه. ويتناقش الأعضاء على حائط المجموعة في موضوع الانتخابات القريبة.
يرى أحد الأعضاء أنّ انتخابات الكنيست لم تؤخر ولم تقدّم «وهنا يأتي السؤال: ما هي الآليات التي يجب أن نأتي بها لتطوير نضالنا ضد المستعمِر؟». ويضيف: «أنّ التجارب أثبتت أنّ النضال البرلماني لم يحدث ثورة عند الشعوب. لكنّ عضواً آخر لم يقتنع بهذه الحجة ولم يفهم كيف أنّ المقاطعة هي نضال»، ويلفت إلى أنّه لم يفهم حتى الآن إلامَ أوصل هذا النضال.
أما إحدى الفتيات فترى أنّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 كانوا فئران تجارب لستين سنة، وحان الوقت ليتوقفوا عن ذلك. وتضيف «بدنا نفيق ونعرف حالنا مع مين عايشين».
في المقابل، يرى أحد الأعضاء أنّه من الضروري الترشح والوصول إلى الكنيست لقدرة النواب على سن قوانين وتغيير الوضع. لكن يرد عليه عضو آخر بأنّه ليس كل ما يعود بالفائدة على العرب سُمح به لأنه يعود بالفائدة على العرب «بل بالذات لأنه لا يحمل أي تبعات سياسية».