البقاع ـ فيصل طعمة«من أجل انتخابات أكثر عدالة وسلامة»، شعار يطلقه طلاب من ثانويتي بر الياس وقب الياس الرسميتين على حملتهم التي تسعى لترك بصمة شبابية على الانتخابات النيابية المقبلة. «صحيح أنّنا غير معنيين بالعملية، لكن ما نشاهده من فجوة بين النصوص التي نتعلمها في الكتب والممارسات على الأرض، يتجاوز المعقول»، تقول الطالبة لارا الميس. وتسأل: «أين العدالة في الحملات الانتخابية؟ وأين الوعي لأهمية الانتخاب وقبول الآخر؟». يتدخل الطالب جاد سعيد فيعلّق: «من غير المقبول ما يحدث في قرانا من اقتتال بسبب تعليق صورة هنا أو لافتة هناك». ويضيف: «كثيراً ما يؤدي الإشكال إلى سقوط شباب بين قتلى وجرحى، وهذا ما حصل فعلاً في مناطق بقاعية، ولبنانية شتى».
سلوك لم يرض الهيئة الطالبية في الثانويتين المذكورتين، «فقررنا تقديم مشروع بعنوان: من أجل انتخابات أكثر عدالة وسلامة، تجربة حقيقية في سبيل الديموقراطية والبيئة المتوازنة، ونحن نقصد ما نقول، ونخاف فعلاً من الانتخابات المقبلة، التي يمكن أن يترجَم الاحتقان والتشنّج السياسي فيها إلى تصادم»، يشرح جاد بثقة.
الطلاب ناقشوا المشروع الذي ينوون تقديمه والتحرك من خلاله مع الهيئة اللبنانية لكتب الأولاد، ممثّلة برئيستها الدكتورة جوليندا أبي النصر، في مبنى الثانوية.
كشفت لارا عن خطة المشروع التي تتضمن زيارات «ننوي القيام بها إلى البلديات المجاورة، وبعض هيئات المجتمع المدني، لعرض أفكارنا». واقترحت أن تخصص البلديات أماكن يرتادها الأهالي مثل الساحات والحدائق العامة، تزوّدها بلوحات إعلانية تؤجّرها للمرشحين، ليعلّقوا عليها صورهم وبرامجهم الانتخابية، فتقدم بذلك نظرة حضارية للمكان بدلاً من تشويه الساحات، وتستفيد من عائدات التأجير في مشاريع محلية. ورأت لارا أنّ «هذه الطريقة تجنّبنا الحساسيات بين القوى السياسية والمرشحين بسبب تعليق صور مرشحين على جدران منازل لا يؤيّدهم أصحابها». وتمنّت لقاء وزير الداخلية زياد بارود «لإطلاعه على تفاصيل مشروعنا». أما الطالبة ريما حمد، فتناولت الجانب البيئي من المشروع والمقترحات التي يقدمها لجهة إبراز أماكن التلوث ونسبته، على لافتات تكتب بالحروف، والرسم للأميين، كي لا يقع أحد ضحية استخدام مياه الأنهار ومكبّات النفايات، إلى جانب الانتهاكات البيئية الخطيرة التي تهدد سلامة المواطن وصحته.