جانا رحالتكثر الآمال المعلّقة على الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما... وبعض هذه الآمال يتعلق بالأمور التربوية. فقد أعلن وزير التعليم آرن دنكن والعديد من الأساتذة أن المثال الذي يقدمه أوباما في كونه قدوة للتلاميذ يمكن أن يُلهم الملايين من التلامذة الأميركين، وخصوصاً السود منهم، ويحسّن أداءهم الأكاديمي.
هذا ما ورد في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، وقد سُلِّط الضوء فيه على الأبحاث التي أعدها باحثون أميركيون وتمحورت حول تحسن أداء التلامذة السود في الامتحانات بعد تسلّم أوباما لمنصبه. فقد أثبت الباحثون وجهة نظرهم عن « تأثير أوباما» الأكاديمي، معلنين أن الفجوة التي كانت بين السود والبيض لم تعد قائمة بحدة، كما كانت الحال في سنوات ماضية، وقال بعض الباحثين: «كنا نشك في تأثير أوباما الإيجابي، لكننا فوجئنا بالنتائج التي حصلنا عليها في الدراسة».
بعدما ألقى أوباما خطاب تنصيبه رئيساً للجمهورية، أُخضع التلامذة لامتحان من عشرين سؤالاً. واستنتج الباحثون في تقريرهم أن الدور الذي يؤديه الرئيس أوباما ساعد الأميركيين السود على تخطي قلقهم بشأن الأنماط العنصرية التي ظهرت في الأبحاث الماضية، وكانت السبب في تراجع مهاراتهم.
في المراحل السابقة، كان الباحثون يقسمون التلامذة من خلال امتحانات أو مباراة الـSAT، وقد كانت تُظهر ضعفاً في قدرة السود على التعريف بأنفسهم من خلال العرق. وربط الباحثون النتائج بالقلق الذي يسيطر عليهم في الامتحانات جراء المجازفة في تحديد نمطهم العرقي.
الصحيفة الأميركية، نقلت أيضاً آراء باحثين تساءلوا عن مدى قدرة أوباما على تحسين أداء السود في الامتحانات التي يخضعون لها.
لم تعرَض هذه الدراسة على مختصين لمراجعتها وإعطاء الملاحظات عليها، لكنّ الدكتور فريدمن وزميليه الباحثَين دايفد ماركس وسي جين كو سلّموا الدراسة لـ«جريدة علم النفس الاجتماعي التجريبي» لمراجعتها والوقوف عند نتائجها. ورأى البروفيسور في جامعة هارفرد، رونالد فرجسون «أن الدراسة مثيرة للاهتمام، رغم أن عيّنتها صغيرة جداً، تجربة أوباما سترفع التنافس بين الأميركيين البيض والسود، وبالتالي تخفض القلق المرافق للامتحانات».
يلفت فريدمن إلى أن التلامذة البيض كانوا في الأعوام الماضية يقدمون في هذا الامتحان أداءً أفضل من أداء السود، لكن وضع السود تحسن بعد إخضاعهم للامتحان بعد خطاب أوباما وانتصاره في الانتخابات. ويضيف: «الفجوة بين البيض والسود انخفضت». وعقّب الخبير في الامتحانات ومدير جمعية التقويم كايج كينجسبري بأن هذه الدراسة هي عمل جيد جداً، لكنه تساءل إذا كان تأثير أوباما سيستمر بعد الانتخابات.


مثال عالمي

تجدر الإشارة إلى أن الباحثين يشيرون إلى أن تأثيرات أوباما الإيجابية تتخطى حدود بلاده، فيما يرى آخرون أنه يشارك في الترويج لخطابات وكليشيهات أميركية قديمة عن ضرورة استغلال الفرص


العائلة الجميلة

عائلة أوباما هي أيضاً تُسلَّط الأضواء عليها، واللافت أن ابنتيه تحولتا إلى نموذج للأناقة، وتتصدر صورهما غلافات المجلات، وتسعى دور أزياء إلى تصميم ملابس تشبه ملابسهما