يوم وقفت فاتن حمامة للمرة الأولى أمام الكاميرا، كانت تبلغ من العمر 9 أعوام فقط. شاركت الطفلة في فيلم «يوم سعيد» (1940) الذي أدى بطولته الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وهو من إخراج محمد كريم. لفتت الصغيرة الأنظار، ولم يكن مكتشفها يدرك أنه يقدم للسينما المصرية وجهاً ستتربع صاحبته لعقود على عرش الفن السابع في العالم العربي، وأنها ستحمل طويلاً لقب «سيدة الشاشة العربية».التزمت فاتن حمامة طويلة بالصورة النمطية للمرأة كما يحبها المشاهدون العرب، شيء من الطهرانية طبع أدوارها، بدت في كثير من الأفلام أقرب إلى صورة مثالية لفتاة بريئة تقع ضحية شيء ما، لكنها بعد عقود من العمل السينمائي، تمردت على الصورة التي تماهت معها، وتحدت نفسها من خلال صور لامرأة تكسر القيود وتتحدى الأعراف، وقد يكون دورها في فيلم «دعاء الكروان» أبرز مثال على ذلك. تستمد فاتن حمامة أهميتها من موهبتها الرائعة والمميزة. إنها «قادرة على ابتلاع ممثلين كبار يقفون أمامها»، ترددت هذه العبارة على ألسنة مخرجين كبار، ورغم تقدمها في السن، فإن العمل مع «سيدة الشاشة» حلم يراود مخرجين من أجيال مختلفة.
من أفلامها: «صراع في الوادي»، و«فاطمة»، و«إمبراطورية ميم»، و«أريد حلاً» و«يوم حلو يوم مر».