البقاع الغربي ـ أسامة القادريبعد ثلاث سنوات من افتتاح معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية في غزة ـــــ البقاع الغربي، بدأ الطلاب يتخوّفون من مشكلة الساعات التطبيقية لكونها أساسية في منحهم الشهادة الجامعية.
ويشرح الطلاب المشكلات العديدة التي تواجههم. ففي اختصاصَي إدارة الأعمال والهندسة الميكانيكية، لم يجد عدد كبير من الطلاب وظائف تساعدهم في الامتحانات النهائية والتي تحتسب لهم الساعات التطبيقية، لضعف سوق العمل في منطقة البقاع كما أكّد عدد منهم. واستطاع طالبان في اختصاص هندسة الميكانيك إيجاد وظيفة في بيروت لكن بصعوبة، ما يرتّب عليهما أكلافاً إضافية، فيما يعاني الطلاب الآخرون من الاختصاص نفسه من أنّ ساعاتهم التطبيقية توازي صفراً. لأنّه لا مجال للعمل في شركات حتى الساعة الثانية ظهراً، باعتبار أن الدوام الجامعي من الثانية ظهراً حتى السابعة مساءً.
ما يعانيه طلاب إدارة الأعمال والميكانيك لا يجده طلاب برمجة الكمبيوتر، لكن لا لأنّه لديهم فرص عمل في المنطقة، بل ما يعوض عليهم في احتساب الساعات التطبيقية هي المشاريع التي يتقدم بها الطلاب لشركات ومؤسسات اقتصادية. ويتم بعدها تقويم المشروع من جانب اللجنة الفاحصة في الجامعة ويحسب من عدد الساعات التطبيقية. ومن العوامل المساعدة لطلاب البرمجة أنّ مدة «لغة البرمجة» تحسب هي أيضاً من الساعات التطبيقية.
ويتفق الطلاب الذين تابعوا تعليمهم باللغة الإنكليزية أنهم فوجئوا بعد تسجيلهم أنّّه لا إمكانية لنيلهم الشهادة من دون خضوعهم لدورات فرنسية، وهذا ما زاد من تخوفهم لأنّه حسب قانون المعهد «الأسئلة والأجوبة تكون باللغة الفرنسية». ويلفت عدد من الطلاب إلى أنّ المبنى الجامعي المؤقت الذي تشغله CNAM لا توجد فيه المواصفات اللازمة لأي معهد تطبيقي، إذ لا وجود للمختبرات والمعامل ومراكز التطبيق، التي قد تعوّض على الطالب الذي لم يجد عملاً.
حملت «الأخبار» مشكلات الطلاب إلى مدير الجامعة الدكتور خالد الصميلي الذي أكد أنّه لا مشكلة في موضوع الساعات التطبيقية لأنّ الطالب يستطيع العمل في العديد من الشركات ومشاريع البلديات والبنوك. وأشار إلى أنّه لا وجود لمشكلات في منح الشهادة لأنّه معترف بها، ولن يعاني الطلاب أية مشكلة في هذا الأمر على الإطلاق، بل هذا «المعهد هو ثمرة تعاون لبناني فرنسي من أجل تحسين وضع العمل في لبنان».