يرغب مُعدّ شريط «abbas and fatah complicity in gaza genocide» (تواطؤ عباس وفتح في إبادة غزة) في أن يفضح تورّط الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس وحركة فتح في التواطؤ ضد أهالي غزة وحركة حماس في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على أهل القطاع الأعزل. ونرى في بداية الشريط مشاهد العائلة التي اغتالتها الطائرات الإسرائيلية السنة الماضية فيما كانت تمضي نهارها على شاطئ غزة ولم ينجُ منها سوى الفتاة. فنشاهد الفتاة فوق جثّة والدها تنتحب. ثمّ نرى بعد ذلك صوراً لعدد من مجاهدي حركة حماس وهم يصلّون، وتلي ذلك صور لصاروخين ينطلقان من غزة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.ننتقل إلى ما يبدو أنّه اجتماع لحركة فتح ويتحدث خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. «كل واحد بيشوف واحد حامل أي صاروخ يقتله. يطخّه. منيح هيك»، يقول عباس للفتحاويين المتجمّعين حوله. فيصفقّون له بحرارة فرحاً بتصريحه هذا.
ثم نسمع صوت شخص آخر يقول إنهم (أي فتح) يملكون جيشاً «بيسدّ عين الشمس» ويضيف أنّهم (حماس) «ما بيستحملوا معانا غدوة». ويختم الرجل قائلاً إنّه في الميدان، ويعرف الوضع كيف هو على حقيقته. نسمع هنا طلقات رصاص لتنتقل الصور من اجتماع قادة فتح إلى تشييع شهداء عدوان غزة. فنرى مشاهد لجنازات تجوب الشوارع، حاملة النعوش والشهداء، فيما النسوة على الشرفات يبكين أقاربهنّ وعائلاتهنّ التي قتلها الإسرائيليون بتواطؤ الإخوة العرب والفلسطينيين.