الـSpam ما زال بخير، هذا ما تؤكده دراسات عديدة ـــــ أوروبية وأميركية ـــــ وذلك رغم الحروب التي تشنّها عدة شركات ومؤسسات دولية مدعومة من بعض الحكومات الغربية. السبام هو البريد غير المرغوب فيه، وقد تبيّن أخيراً أنّ نحو 200 مليار سبام تُرسل حول العالم يومياً. ولفت خبراء شركة sophos لمحاربة الفيروسات، أنّ رسائل السبام تمثّل حوالى 80 % من الرسائل التي يتلقاها مستخدم البريد الشخصي، وحوالى 97% مما يتلقاه مستخدم البريد لأغراض مهنية.لا يزال خبراء التكنولوجيا عاجزين عن تحديد مصادر رسائل السبام، وإن سهُل التعرّف إلى المسار الذي اتبعته أحدث الرسائل، فإن ذلك لا يعني أبداً إمكان تحديد هوية المرسل الأول، ولكن يمكن تحديد دولة المنشأ.
حسب التقرير السنوي لشركة sophos، تحلّ الولايات المتحدة في المرتبة الأولى كمصدّر للسبام، إذ صدر منها العام الماضي 17،5% من البريد غير المرغوب فيه، وتحلّ روسيا ثانية بنسبة 7،8%، لتأتي تركيا ثالثة بنسبة 6،9%. ويشرح المستشار ومدير التسويق في sophos ميشال لاناسبيز أن الدول المصدّرة للسبام هي الدول التي يكثر فيها مستخدمو الكمبيوتر.
البدعة أو الظاهرة التي طبعت السبام عام 2008، وفق التقارير الدولية، تمثّلت بالتركيز على المواقع الاجتماعية، كأن يدخل قرصان إلى أحد هذه المواقع وينتحل شخصية أحد المستخدمين ثم يُرسل رسائله إلى المنضمين إلى مجموعات هذا المستخدم.
تتنوع الفئات التي ينتمي إليها السبام، وأهمها رسائل الإعلانات التي تهدف إلى الترويج مجاناً لبضائع أو متاجر معينة أو للترويج لبعض الخيارات السياسة، كالتصويت لمرشح في الانتخابات المحلية لبلد ما.
وفي هذه الحالة، تظهر الدراسات التي نشرها متخصصون من جامعة بيركلي أن السبام هو وسيلة ترويج ناجحة، وأن 12،5 مليون شخص في العالم أكدوا شراء بضائع تلقّوا رسائل عنها من مجهول.