خضر سلامةنجح فريق علمي أميركي من جامعة بنسلفانيا في إجراء تجربة للحصول على الميثان من الغاز الكربوني والماء باستعمال الطاقة الشمسية. النتائج التي نشرت في مجلة نانو ليترز أظهرت أن العلماء استعملوا في تجربتهم نانو ـــــ أنابيب (على مقياس 10 بقوة ــ 9 أمتار) تعمل كوسائط في العملية. الفكرة ليست جديدة، ولكن الطاقم استطاع تقليص الوقت المطلوب لانتهاء العملية 20 ضعفاً عن التجارب السابقة!
ولتسريع العملية، أضاف العلماء قليلاً من النيتروجين (الآزوت)، إلى الأنابيب وغطوا الطبقات بالنحاس والبلاتين، ومعروف أن النانو أنابيب هي وسائط كيميائية ممتازة في حالة الأشعة فوق البنفسجية فقط، لذا فإن إضافة النحاس والآزوت، يسبب تأمين فترة زمنية في التحسس من الضوء المرئي، بينما يؤمن مجموع النحاس والبلاتين من جهته تسريع العملية.
وعندما يصطدم الضوء الشمسي بهذه الأنابيب، تطلق هذه الأخيرة جزيئات مشحونة قادرة على «قطع» جزيئات الماء كما في عملية التحليل الكهربائي (Electrolysis)، مطلقة هيدروكسيلات راديكالية، وأيونات هيدروجينية، هذه تتجمع لتشكل الهيدروجين الغازي، الباحثون لا يشرحون ماذا يحدث لاحقاً، إلا أنهم يتوقّعون أن ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الهواء ينقسم أيضاً إلى أوكسجين ومونوكسيد الكربون الذي يتفاعل مع الهيدروجين الغازي ليعطي الميثان والماء.
ورغم أن طرقاً أخرى لإنتاج الميثان موجودة، إلا أن كريغ جريمس قائد الطاقم العلمي يثق بأن تجربة فريقه متطورة «إذ إننا في سلسلة بحجم متر مكعب من النانو أنابيب المعرضة لضوء الشمس نستطيع توليد 500 ليتر من الميثان في ثماني ساعات تقريباً»، الباحث يشير إلى إمكان إدخال تحسينات على العملية قادرة على توسيع حجم التحويل وخفض الوقت الذي يستهلكه الوسيط في العملية، «أعتقد أن هذه الطريقة قد تكون ناجحة تجارياً، إذا تأمن لها محيط غني بديوكسيد الكربون كمعمل فحم مثلاً» يختم جريمس.