مغدوشة ـ خالد الغربيفقد صباح أمس أحد أبناء بلدة مغدوشة الجنوبية، المهندس يوسف صادر، أثناء توجهه الى مركز عمله في مطار رفيق الحريري الدولي. ونقل عدد من سكان البلدة عن مصادر أمنية معلومات غير مؤكدة تشير الى احتمال أن يكون صادر قد خطف على أيدي مسلحين كانوا يستقلون سيارة فان.
وتوافد عدد كبير من أبناء البلدة الى دارة صادر في مغدوشة متضامنين، تقدمهم النائب الدكتور ميشال موسى الذي أجرى اتصالات بالرؤساء الثلاثة وبعدد من الوزراء والمسؤولين القضائيين والأمنيين من أجل كشف مصير صادر.
وليلاً تجمع عدد من أهالي البلدة، وقطعوا الطريق الرئيسة على مقربة من مقر البلدية، مضرمين النار بإطارات مطاطية. وطالب المعتصمون بالإفراج الفوري عن صادر، من دون اتهام أحد بخطفه. رئيس بلدية مغدوشة الدكتور غازي أيوب أوضح لـ«الأخبار» أن صادر (وهو في العقد الخامس من العمر) غير منتم لأي فريق سياسي وأنه معروف بعصاميته وليس لديه أي عداوات مع أحد.
وأشار أيوب الى أن عملية الخطف، وفقاً لما رواها أحد زملاء صادر (الذي استجوبته القوى الأمنية)، حصلت عند السابعة من صباح أمس ووقعت عند مدخل مكاتب شركة طيران الشرق الأوسط على طريق المطار، حيث أقدم شخصان على ضرب يوسف صادر وإجباره بالقوة وتحت التهديد بسلاح حربي على صعود سيارة فان كانت في حوزتهما. وقد حاول عنصر أمني مطاردة الخاطفين لكنهما تمكنا من الفرار ومعهما المهندس صادر. وقال أيوب إن أبناء البلدة لا يتهمون أحداً بالوقوف خلف إخفاء صادر، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والقوى الحزبية في المنطقة، ولا سيما حركة أمل وحزب الله، يبذلون جهوداً لمعرفة مصير ابن البلدة.