◄ مهما تنافست مدن العالم للإمساك بقلوب العشاق، فإن أية مدينة لن تزيح البندقية عن الصدارة... إنها مدينة الحب بامتياز، والأساطير في حواريها وقنوات المياه تحفظ عشرات القصص الحقيقية والخيالية، عن أحبة تبادلوا العناق والقبل في فيء ياسمينة، أو خلسة قرب قناطر جسر مائي...
◄ إنها المدينة العائمة، تطل على البحر الأدرياتيكي، وتخترق قنوات المياه حاراتها، مبانيها شُيّدت قبل مئات السنين، وتنتمي إلى عصر النهضة. وقد تمتعت هذه المدينة ومقاطعتها بحكم ذاتي لعقود طويلة وعُرفت بجمهورية
البندقية.

◄ لا بد من اللعب قليلاً، التخفي سهل في البندقية، عشرات المتاجر تقترح آلاف الأقنعة، إنها مدينة الأقنعة التي تمثّل الأكسسوار الرئيسي للاحتفال بكرنفال المدينة السنوي، حيث يجتمع المحتفلون في ساحة «سان ماركو»، يستعيدون طقوس المدينة.

◄ الجسور كثيرة في البندقية، يمكن التنزّه عليها، والتوقف عندها لتأمل البحر والمدينة، منها مثلاً جسر ريالتو وجسر الحرية وغيرهما.

◄ للعاشقيْن إذا اختارا تمضية عطلة سعيدة في البندقية أن ينسيا الكثير مما اعتادا عليه في حياتهما اليومية، هناك مثلاً لا مكان للسيارات، التنقّل يكون في «شختورة» أو بالأصح في الغندول. سيقودهما سائقها في المياه بينما يستمتعان بموسيقى العازفين في رحلتهم.

◄ ثمة اعتقاد خاطئ بأن الجزيرة التي تضم ساحة سان ماركو وحدها تمثّل البندقية، لكن هذه المدينة تضمّ جزراً أخرى لا يمكن بلوغها إلا بقوارب مجهزة بموتور، ومنها جزيرة موراني حيث كل البيوت لونها بلون الشمام، وجزيرة بوراني التي تكثر فيها محترفات الصناعات الزجاجية، إضافة إلى جزر سان سيرفولو ومازوربو
وغيديشا.