في مناسبة عيد الحب، الذي احتفل به في مختلف أنحاء العالم يوم السبت الماضي، نشرت مجلة «Evene»تحقيقاً عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى ولادة أحمر الشفاه. واعتبر كاتب المقال أن نشره مبرر في هذه المناسبة، باعتبار أداة التزيين هذه من أبرز وسائل الإغراء. أدوات التزيين وتجميل الوجه ليست جديدة، يمكن العثور على بعض الكتابات أو الحناجر التي تؤكد أن نساء الحضارات القديمة استخدمنها بطريقة أو بأخرى.لكن مفهوم التجمّل أو الـmaquillage بالمعنى المتعارف عليه حديثاً ظهر في القرن السادس عشر. عام 1540 أقام أنيولو فيرنزيوللو مجموعة من المؤتمرات عن الجمال، وقال إن «الشفاه كمنبع لكل الأحاسيس والصور الرقيقة، تتفتح لنرى منها أسنان بيضاء متراصة...». منذ ذلك الوقت يرسم الرسامون الإيطاليون شفاه نسائهم ملونة للتناقض مع بياض البشرة، رسم يتشابه إلى حد كبير مع لوحة تيتيان La Vénus au miroir.
مديح الماكياج، وأحمر الشفاه تحديداً، لن يقتصر على الرسامين، الكتاب والشعراء سيشاركون في الأمر، وسيستمر هذا الميل طويلاً، فالكاتب الفرنسي شارل بودلير كتب عام 1863 نصاً عنوانه «مديح الماكياج»، ورأى فيه وسيلة لتتمكن النساء من تدعيم جمالهن الرقيق أو الهش.