إيمان عبادي الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند الطفل تكراراً مع عدم معالجتها بصورة صحيحة يؤدي إلى الفشل الكلوي المبكر عند الطفل. يرى حسين عبادي، الطبيب المختص في جراحة الكلى والمسالك البولية، أنه غالباً ما تُشخّص حالة الطفل خطأً، إذ إن عوارض التهابات المجاري البولية عند الطفل تقتصر على ارتفاع الحرارة، وهذا ما يدفع بالأهل إلى مراجعة طبيب الأطفال الذي يشخص حالته على أنه رشح أو إرهاق، دون الأخذ بالاعتبار أن السبب قد يكون ناتجاً من خلل في الكلى والمسالك البولية.
ويؤكد عبادي أن التهابات المجاري البولية عند الأطفال معظمها ناتجة من تشوّه خلقي، ونادراً ما يصاب بها الطفل نتيجة لعوامل مرضية أخرى، مشدداً على أن علاج هذه الالتهابات يتلخص بتناول جرعات من الدواء، وقد يصل الأمر إلى الجراحة، هذا إن شُخّصت الحالة مبكراً وبشكل صحيح، ولكن إن لم تُعالج الالتهابات في الوقت المناسب، فإن ذلك يؤدي إلى الفشل الكلوي عند الطفل، ما سيحتّم إخضاعه لعملية الغسيل الكلوي.
يشير عبادي هنا إلى أن هذه العملية تتم من خلال طريقتين، الأولى وهي غسيل الدم وهو الأكثر شيوعاً بين البالغين ولا يناسب الأطفال لأنه يؤدي إلى مشاكل في وضع القسطرة، بسبب صغر حجم أوردتهم. أما الطريقة الثانية، والمفضلة، فتتم عن طريق وضع أنبوب صغير في تجويف البطن، ويوصل الطفل بماكينة الغسيل، ويتم الغسيل لمدة عشر دقائق.
ويضيف عبادي أنه خلال العلاج يمنع الطفل من تناول المأكولات التي تحتوي على مواد حافظة، وشرب المنبهات، إضافة إلى نهيه عن الإسراف في تناول المياه.