الموصل ــ دريد سليم بولصكانت النتيجة «كارثة على الموقع»، كما يصفها أحد أعضاء لجنة مراقبة أعمال الترميم التي ألّفتها «مفتشية آثار نينوى» لهذا الغرض. ويقول، وقد رفض الكشف عن اسمه، إن «القائمين على المشروع استخدموا الحفارة الميكانيكية في التنقيب وفي حفر أسس السور الجديد، وهذا ما يدمر الآثار الدفينة، كما أنهم صبّوا جدران الأساس بمادة الإسمنت التي يحظر استخدامها عالمياً في المواقع الأثرية».
قد يؤدي هذا الترميم المأساوي إلى إزالة الموقع عن اللائحة الموقتة للتراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. بذلك، يكون العراق قد وقع مجدداً في فخ الترميم الخاطئ. وللتذكير فقط، ففي ثمانينيات القرن الماضي، طلب صدام حسين إعادة بناء أسوار مدينة بابل وقصورها، فكان له ما أراد، ورفع الموقع عن لائحة التراث العالمي. فهل ستتكرر الواقعة اليوم؟ أم تستدرك السلطات العراقية الواقع وتوقف الورشة قبل فوات الأوان؟