صور للأضرار في الجامعة اللبنانية». هذا ما يعلنه ببساطة البيان التأسيسي لمجموعة «كي لا ننسى الجامعة اللبنانية 12/2/2009». وأسست المجموعة إثر الخلاف بين الطلاب في كليتي الحقوق والعلوم السياسية والإدارية وإدارة الأعمال في المجمع الجامعي في الحدث. ويريد مؤسسو المجموعة عرض صور الأضرار التي لحقت بالكلّيتين.وانضم إلى المجموعة حتى اليوم نحو سبعين طالباً من الجامعة اللبنانية، يعلنون رفضهم ما حصل. وتقول إحدى الفتيات إنّ عدداً كبيراً من الأشخاص ناضل من أجل تحقيق حلم الجامعة اللبنانية و«اليوم يأتي بعض الشبان ليحطموا ويكسِّروا في هذه الجامعة». وتسأل: «من أنتم لتحطِّموا ما قام به من قبلنا وما نسعى ليبقى لمن بعدنا؟».
أما أحد طلاب كلية العلوم فيتذكر كيف كان الوضع قبل إنشاء المجمّع والمعاناة اليومية للوصول إلى الكلية. ويرى الشاب أنّه من الواضح أنّ «العقول المتخلِّفة لا تستطيع التعايش مع التحضر». ويدعو طالب آخر إلى الحفاظ على الجامعة لأنها للكادحين والفقراء وهي الجامعة الوطنية.
في المقابل، يعترض أحد الأعضاء على المجموعة التي انتسب إليها، لأنّها «تظهر البهدلة، وتبهدلنا وتضحك الناس علينا». فتجيبه إحدى الفتيات إنّ هذه «البهدلة» تكون لمن شارك في العمل التخريبي وألحق الضرر بالجامعة»، وتضيف أنّ المغزى من المجموعة هو رؤية الخطأ كي «نتعلم منه ولا نعيده مرة أخرى». فيقول الشاب إنّ «من تصفونهم بالزعران علّموا الطلاب وسجلوهم في الجامعة على نفقتهم».
ويمكن للزائر أن يطّلع على فداحة الأضرار من خلال ثلاثين صورة وضعها مؤسسو المجموعة للمعرض الذي احترق والغرف التي كسِّر زجاجها وآلات التصوير التي نالت حصتها من التحطيم.