تنطلق بعد عشرة أيام المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين. وكان المدّعي العام الدولي دانيال بلمار قد شدّد خلال لقائه مع «الأخبار» على أهمية برنامج التواصل الخارجي للمحكمة (OUTREACH PROGRAM) الذي يُعدّ موقع المحكمة الإلكتروني أساسياً فيه. غير أن الموقع ما زال قيد الإنشاء، والأجزاء التي تمّ إنشاؤها يبدو بعضها غامضاً وغير مناسب. فالموقع الذي يفترض أن ينشر معلومات باللغات الإنكليزية والعربية والفرنسية، تقتصر لغته حالياً على الإنكليزية. يصعب بالتالي على الراغبين في التقدم بطلب توظيف في المحكمة، والمتحدثين بالعربية والفرنسية فقط، الاطلاع على لائحة الوظائف المتوافرة وتفاصيل كلّ منها. يعني ذلك أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ذلك البلد الفرنكوفوني الذي يعتمد رسمياً اللغتين العربية والفرنسية، تميّز شكلياً بين طالبي التوظيف في ملاكها على أساس اللغة.نظام المحكمة يذكر أن لغاتها الرسمية هي العربية والفرنسية والإنكليزية، ليتمكن اللبنانيون على اختلاف ثقافاتهم من متابعة مجرياتها باللغة التي يتقنونها. غير أن أمانة سرّ المحكمة تميّز حالياً بين اللبنانيين عبر إتاحة فرصة الاطلاع على أخبارها الرسمية للمتكلّمين بالإنكليزية فقط.
المدّعي العام الدولي بلمار أجرى مقابلتين بهدف ترجمتهما إلى العربية للتواصل مع اللبنانيين. متى تبدي سكرتيريا المحكمة الاهتمام نفسه؟