أكد وزير الداخلية والبلديات، زياد بارود، أمس أن التحقيقات في حادثة اختطاف المهندس (الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط) جوزف صادر تجري بصورة جدية، رافضاً الإفصاح عن أي معلومة تتعلق بالتحقيق أو بمصير صادر، من أجل «حماية جوزف صادر وحماية التحقيق». وأشار بارود إلى أن خلفية قتل الطيار غسان المقداد تبدو مختلفة عن خلفية اختطاف صادر، مشدداً على ضرورة عدم استباق التحقيقات. وزار بارود أمس مقر الإدارة العامة لشركة طيران الشرق الأوسط، في مطار رفيق الحريري الدولي، يرافقه قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، في وقت لا يزال فيه الغموض يلف قضية صادر الذي اختطفه مجهولون يوم 13 شباط الجاري من طريق المطار. وحتى أمس، لم يكن لدى الأجهزة الأمنية ما تقدمه لكشف ملابسات القضية، سوى نفي ما يرد في وسائل الإعلام عن القضية.وصباح أمس، نفذ موظفو شركة طيران الشرق الأوسط، إضراباً لمدة ساعة في مطار رفيق الحريري الدولي، استنكاراً لخطف زميلهم صادر. وأتت جريمة قتل الطيار غسان المقداد لتضيف قضية جديدة تتصل بالشركة. وفيما أكّد عدد من المسؤولين الأمنيين لـ«الأخبار» غياب أي مؤشرات على وجود علاقة بين قتل المقداد واختطاف صادر، رأى رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت خلال الاعتصام أمس أن الجريمتين «لا تستهدفان شركة طيران الشرق الأوسط كشركة، إنما الحادثتان استهدفتا أشخاصاً من أبناء هذه العائلة».
وقال الحوت إن «الإدارة متضامنة مع الموظفين بالموقف الذي اتخذوه»، وإنها ستتابع العمل مع جميع الأجهزة الأمنية لكشف مصيره. وبالنسبة إلى مقتل الكابتن غسان المقداد صباح أمس، أشار الحوت إلى «أن المعلومات الواردة لديه تشير إلى أن الحادث هو عملية قتل شخصية ليس لها علاقة بعمله في شركة طيران الشرق الأوسط». من ناحيته، شكر طوني صادر، شقيق جوزف صادر، جميع الجهود التي يبذلها المسؤولون السياسيون والأمنيون ورئيس مجلس الإدارة وكل الزملاء في سبيل معرفة مصير شقيقه.
(الأخبار)