توالت ردود الفعل على حادثة مقتل الطيّار في شركة طيران الأوسط أمس، غسان المقداد، وكان أبرزها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في منزل العزاء، حيث استعرض النائب علي عمّار حادثة مقتل الشاب محمد المقداد (شقيق الفقيد)، مستنكراً تعَرض المنزل لما وصفه بالغدر والإجرام، ومطالباً الأجهزة الأمنية بالتحرك الفوري لكشف الملابسات، وخصوصاً أن منزل الفقيد هو «منزل مقاوم»، والجريمة بحقه هي «جريمة بحق المقاومة لما يمثّله منزل الفقيد من انتماء إلى هذا الخط».بدوره، طالب النائب علي المقداد الأجهزة الأمنية بالتحرك، موجّهاً اللوم إلى هذه الأجهزة، فرأى أن التقاعس في حل خيوط الجريمة الأولى سبّب حصول الجريمة الثانية. ولفت المقداد إلى أن العائلة مؤمنة بالله أولاً وبالدولة ثانياً، إلا أنه نبّه من أن أي إهمال جديد في قضية الطيّار المغدور، قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار. وبناءً على هذه المعطيات، طمأن إلى أن العائلة ستقدم التسهيلات لحسن سير التحقيقات، وقطع الطريق على «بعض الصائدين في الماء العكر». وفي المؤتمر ذاته، أشار النائب عباس هاشم إلى أن منطقة جبيل متضامنة مع آل المقداد في الجريمة، ولا سيما «أن الفقيد من خيرة الشبّان»، محذراً من التمادي في هذه الجرائم. وفي ساعات الظهيرة، تقدم رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، محمد سعيد الخنساء، بالتعازي من عائلة الطيار غسان المقداد، داعياً الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في التحقيقات للكشف عن الجناة.
(الأخبار)


توقّف الطيران

استنكرت نقابة الطيارين اللبنانيين في بيان أصدرته أمس الجريمة التي طالت الكابتن الطيار غسان المقداد، ورأت أن تداعيات هذا العمل قد تطال مهنة الطيران المدني عموماً. وأعلنت النقابة التوقف عن الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي اليوم الخميس، من العاشرة لغاية الحادية عشرة قبل الظهر.